غالباً ما يُقَلَّل من شأن المجوهرات المقلدة ويُنظر إليها على أنها خردة وزجاج، بموجب التسلسل الهرمي المتلألئ للمجوهرات. لكن منذ أن تساءلت مصممة الأزياء quot;كوكو شانيلquot;مَن مِن السيدات يرغبن في إرتداء أموالهن حول رقابهن؟ وأخذت على عاتقها مهمة الترويج للمجوهرات المزيفة، بدأ يسير على نفس النهج،عدد آخر من مصممي الأزياء، منهم quot;إليسا شياباريليquot; وquot;كريستيان ديورquot; وquot;روبرت لي موريسquot;.
ومع أن المجوهرات لم يكن يتم إرتدائها إلا أثناء الليل، في السنوات التي سبقت قدوم quot;شانيلquot;، إلا أنها نجحت في تحويل مثل هذه الجماليات، من خلال إرتداء وفرة من المجوهرات المزيفة أثناء النهار، لتبتكر بذلك نمطاً جديداً لا يزال يُتّبَع حتى الآن.
ومنذ أن تم البدء في تصميم تلك النوعية من المجوهرات المقلدة في السنوات الأولى من القرن العشرين، قام مصممو الموضة بتشكيل مظاهر مميزة من خلال نهج جريء وغير تقليدي للجواهر. لكن محلات بيع المجوهرات المقلدة لا تتعلق فحسب بالسحر والروعة، بل يستوحي مصمموها أيضاً من المزاج والتاريخ. وفي الثمانينات، كانت تُزيِّن الجواهر الكبيرة الزاهية غرف خلع الملابس وتُستخدم في التباهي بالثروة والسلطة. ومؤخراً، أصبحت عناصر الخشب ،الحجر ،الخيط ،الجلد والبلور تحظى بشعبية لدى المصممين، لتكشف عن العودة مرة أخرى ربما إلى القيم الروحية.