تعتبر الذقن المزدوجة من المشاكل التي تظهر نتيجة زيادة الوزن أو بسبب التقدم بالسن.وفي الوقت الذي كثرت فيه التقنيات، التي يعلن عنها يومياً لمعالجة هذه المشكلة والتخلّص منها،توجهت quot;إيلافquot; الى الإختصاصي في الجراحة التجميلية والترميمية الدكتور أنطوان عيد ،للتعرّف على أفضل الوسائل التي تساهم في التخلّص منها.


-ما هي أسباب ظهور الذقن المزدوجة؟
الذقن المزدوجة Double Chin تظهر نتيجة عاملين :
bull;العامل الوراثي :حيث يمكن أن تظهر لدى صغار السن وتزداد طبعا مع تكدّس الدهون وزيادة الوزن .أو تظهر بعد سن الخمسين حيث يترهل الجلد وتتجمع الدهون تحت الذقن ،ما يعطي إنبطاعا بوجود ذقن مزدوجة.والحل يكون بشدّ الجلد وليس بإزالة الدهون.
وقد يتعلّق الأمر بطريقة تكوين الرقبة خُلقيا وإرتباطها بالعضل ،ما يعطي إنطباعا بتكدس الدهون.
وقد يكون سبب ظهور الذقن المزدوجة هو العامل الوراثي مع التكوين الخُلقي حيث تتكدس الدهون تحت الذقن ما يوّلد إنطباعا بظهور ذقن مزدوجة.والحلّ يكون بالتخفيف من الوزن كي لا تظهر هذه الذقن.كما يعتبر سحب الدهون عبر تقنية شفط الدهون Liposuction وتذويبه بواسطة أدوية أو بواسطة الضغط عبر إحداث ثقب صغير تحت الذقن أو تحت الأذن في بعض الحالات،من الوسائل المفيدة لمثل هذه الحالات.شرط أن يتم اللجوء إليها في سن مبكرة أي قبل سن الأربعين،حيث يكون الجلد ما زال محتفظا بمرونته .أما بعد سن الأربعين ،وفي حال كان الجلد مترهلا،فإن عمليات الشفط لا تؤدي الى نتيجة كاملة بحيث يتراوح التحسن بين 50-60% ،وقد يكون من الأفضل إجراء سحب للدهون وشدّ للجلد بواسطة الجراحة في الوقت نفسه.
وفي حال تلازم التكوين الخلُقي مع العضل القصير والعظام القصيرة في هذه المنطقة ،يتم اللجوء الى جراحة تطويل العضل عبر ترخيته التي تعتبر أصعب من حالات العلاج الأولى لكن نتائجها جيدة.
bull;عامل التقدم في السن:حيث يترهل الجلد بعد سن الخمسين لدى بعض النساء فتظهر الذقن المزدوجة التي تحتاج ،في مثل هذه الحالة، الى عملية شدّ للرقبة (شدّ العضل في مجمل أنحاء الرقبة وشدّ الجلد).

-يُحكى عن أساليب عديدة وتقنيات تجميلية مختلفة غير جراحية للذقن المزدوجة.فما هي هذه التقنيات وهل تنصحون بها ؟
التقنيات الأكثر شيوعا هي quot;الميزوثيرابيquot; Mesotherapy حيث يتم حقن الجلد بأدوية معينة لتذويب الدهون وهي تحتاج الى عدة جلسات .لكن نتائجها ليست كافية وهي لا تؤدي الى تحسّن في كامل المنطقة .كما أن لها بعض السلبيات كظهور بعض التموجات وبعض الحُفر في الذقن.
وتقنية quot;الألترا ساوندquot; Ultra Sound أو quot;الموجات فوق الصوتيةquot; Radio Frequency أو اللايزر الخارجي (من خلال آلات مختلفة).
إن هذه التقنيات تعمل على تحسين شكل الذقن بنسبة لا تتعدى ال 30 في المائة.وقد تحتاج الى عدة جلسات في أحيان كثيرة.

-متى تعتبر الجراحة الحل الأمثل؟
شخصياً أنصح بجراحة شفط الدهون Liposuction في جميع حالات الذقن المزدوجة ،لأنها مضمونة النتائج وسريعة ولا تستدعي زيارة الطبيب سوى لمرة واحدة،وغالباً ما تكون نسبة رضى الزبائن مرتفعة.
أما سحب الدهون فيتم بأساليب مختلفة لكن يبقى الأساس هو في ادخال مواد معينة تحت الجلد حقنا تمهيدا لشفط الدهون مباشرة أوتذويبها ثم شفطها.

-ماذا عن صعوبة العمليات الجراحية والندوب التي تتركها على الجلد؟
الندوب لا تظهر نهائيا على الجلد نظرا لصغر حجمها (لا تتعدى 2 ملم)والعملية الجراحية تجري تحت تخدير موضعي ولا تحتاج لأكثر من نصف ساعة من الوقت.
بعد إنتهاء العملية تشعر السيدة بإشتداد الجلد في المنطقة ،سرعان ما يزول هذا الشعور بعد مرور شهر على العملية .أما الضمادات فتبقى ليوم واحد.

-كم تدوم نتائج العملية الجراحية؟
النتائج طويلة الأمد شرط المحافظة على الوزن .

-وفي حال وجود ذقن مزدوجة وتكوين خُلقي معين ،كيف يتم التعامل مع هذه الحالة؟
عندما تكون الذقن مزدوجة ومتراجعة الى الخلف أي مسطحة ،في هذه الحالة يتطلّب الأمر عملا جراحيا يستهدف عظم الذقن بحيث يتم تقريبه الى الأمام أو يتم زرع حشوة Implant ،قد تكون عظم إصطناعي أو quot;سيليكونquot; ،حسب الحالة.

-هل من طرق وقاية معينة تؤخر ظهور الذقن المزدوجة ،وماذا عن أهمية quot;الميزوثيرابيquot; في تأمين الوقاية ؟
بالطبع هناك مجموعة عوامل تلعب دورها في تأخير الترهل في الذقن والرقبة هي:إتباع نمط صحي للعيش يقضي بإعتماد نظام غذائي متوازن ،بعيد عن الضغط النفسي وعن التدخين والتعرّض لأشعة الشمس.مع ضرورة إستخدام المستحضرات المرطبة للبشرة التي تساعد على تأخير ظهور الترهل.
وبالنسبة quot;للميزوثيرابيquot; فهي ليست حلاً سحرياً بل هي نوع من العلاج بالفيتامينات يعطي تحسناً على المدى القصير ،لكنه لا يحل محل الجراحة.

أما إذا كان سبب ظهور الذقن المزدوجة وراثياً ،فالوقاية ليس لها أي تأثير.