دعت الجمعية اللبنانية لجراحة التجميل والترميم جميع النساء اللواتي خضعن لعمليات زراعة الثدي في لبنان، الى مراجعة أطبائهن للإستفسار عن ماركة البدلات المستعملة.

وقد عقدت الجمعية برعاية نقابة الأطباء، مؤخراً، مؤتمراً صحافياً وضّحت فيه الغموض الناشىء عن قضية زراعة الثدي بالسيليكون المغشوش أو الذي تتخلله بعض العيوب الذي أنتجته المؤسسة الفرنسية Poly Implant Prothegrave;se PIP .

وبما أن ما يقرب 400,000 إلى 500,000 امرأة في العالم تأثرت ببدلات (PIP)، فقد أعلن البروفسور نبيل حكيّم رئيس الجمعية اللبنانية لجراحة التجميل والترميم أن عدد النساء اللواتي تأثّرن في لبنان محدود نوعاً ما، لأن مجموع مبيعات وكيل شركة PIP في لبنان بلغ 150 طاقم فقط. وقد تم إرسال قائمة الأطباء الذي إستعملوا هذا النوع من السيليكون إلى وزارة الصحة لإتخاذ الإجراءات اللازمة.

هذا وكانت الوكالة الفرنسية للضمان الصحي AFSSAPS ، قد سحبت من السوق البدلات الثديية المنتجة من قبل شركة PIP في شهر آذار(مارس) 2010. في ذلك الحين كانت هذه الوكالة قد إكتشفت معدلاً غير طبيعي من التصدّع في تلك البدلات الثديية وعدداً من إستعمالات لجيلاتين إصطناعي مغشوش محل الجلاتين الطبّي المطلوب. وتم الإشتباه بغشاء مشوب بعيب في أن يكون السبب الأساسي لتصدّع البدلة.
ظهرت القضية مجدداً الى العلن في أواخر العام 2011 بعد وفاة امرأة بسرطان الغدد اللمفاوية كان قد زرع لها عرضاً بدلة من صنع PIP .

وتقيّداً منها بتوصيات الجمعية الدولية لجراحة التجميل ISAPS ، قامت الجمعية اللبنانية لجراحة التجميل والترميم بنصح النساء اللواتي خضعن لعملية زراعة الثدي أن يتحقّقن لدى أطبّائهن أو عياداتهنّ من ماركة البدلات المستعملة. وبالإضافة إلى بدلات PIP، هناك بدلاتquot; Mquot;أيضاً التي تحمل نفس المواصفات الصناعية، والمنتجة أيضاً من قبل PIP، إنما أخذت هذه التسمية من الشركة الهولندية روفيل ميدرو ROFIL MEDRO التي توزّعها في هولندا.

إلا أن الجمعية اللبنانية لجراحة التجميل والترميم تذكّر أنه لحدّ الآن لا يوجد دليل حسّي لسميّة شديدة يتسبّب بها الجيلاتين المغشوش ولا علاقة بين السرطان والبدلات الثدييةPIP . غير أن تمزّق البدلات أو تسرّب الجيلاتين منها يمكن أن يسبّب الإلتهابات.

ويؤكد البروفسور حكيّم أن النساء اللواتي لم يستخدمن بدلات ثديية من صنع شركتي PIP و ROFIL Medro، لا يترتّب عليهن شيئاً على الاطلاق. بخلاف ذلك، على النساء اللواتي يكتشفن تمزقاً في غشاء الثدي المزروع أن يبادرن فوراً إلى سحبه أو إستبداله.