تابوفان (الهند) : أثارت بحيرة تشكلت مؤخرا في الهيملايا مخاوف من حدوث فيضان آخر في شمال الهند، بعد أقل من أسبوع من كارثة تابوفان، وفق ما ذكرت الجمعة السلطات التي أرسلت بعثة من الخبراء لمعاينة الموقع.

لقي 36 شخصًا مصرعهم ولا يزال 168 في عداد المفقودين منذ انهيار جليدي الأحد في وادي ريشجانجا بولاية أوتارخند.

نُسبت هذه الظاهرة في بادئ الأمر إلى انهيار أحد الجبال الجليدية في الهيملايا، لكن فرضيات أخرى طُرحت، منها تكون بحيرة جليدية بسبب ذوبان جبلد جليدي.

ويثير الذوبان السريع للجبال الجليدية التي شهدتها المنطقة بسبب الاحتباس الحراري القلق بشكل متزايد.

معاينة المكان سيرا

وحذر خبراء في الجيولوجيا الخميس من تشكل بحيرة جديدة بالقرب من نهر ريشجانجا، حيث وقعت الكارثة الأحد، اذ يخشى أن لا تصمد ضفافه أمام ضغط المياه.

وقال المدير العام لشرطة أوتاراخند أشوك كومار لوكالة فرانس برس إن وجود البحيرة تم تأكيده بفضل صور التقطتها الأقمار الصناعية ومشاهدة الموقع من مروحية.

وأشار إلى أن الفرق ذهبت لتفقد الموقع ويتطلب وصولها إلى المكان سيرا 16 ساعة على الأقل على ارتفاع حوالي 4270 مترا فوق سطح البحر.

واوضح كومار "في الأيام الأخيرة، انخفضت غزارة نهر ريشجانجا، لكن منذ يوم أمس (الخميس)، عادت للارتفاع" مضيفا "أن هذا يعني وجود ثغرة في البحيرة. من الممكن أن يشكل تجمع المياه دون حدوث تدفق خطراً".

وتواصلت الجمعة محاولة لإنقاذ 30 شخصا عالقين في نفق، لكن الأمل في العثور على ناجين يتضاءل.

وقال كومار "نحاول الدخول في النفق الأصغر الذي يقع على عمق 12 مترًا أسفل" النفق الذي علق فيه العمال و"إذا نجوا من الوحل والمياه، فقد يكونون بأمان في مكان ما".