إيلاف من بيروت: ينظر البعض إلى تساقط الشعر على أنّه أمر غير قابل للعلاج، ويعتقدون أنّ السبب وراء ذلك متعلّق بالشيخوخة أو الوراثة، لكن دراسة جديدة تقدّم تفسيرًا جديدًا للظاهرة التي تؤرق الكثيرين.

وذكرت الدراسة، التي نُشرت في دورية "المجلة الدولية لعلوم التجميل"، أنّ المفتاح في مكافحة تساقط الشعر هو محاربة الضغوط البيئية التي تحيط بالإنسان، مثل التعرّض للأشعة فوق البنفسجية، والتلوّث.

وأضافت أنّ هذه العوامل تعصف بصحة فروة الرأس، ممّا يجعل من الصعب على شعرنا أن يظلّ ثابتًا فوق هذه الفروة.

وتوصّلت الدراسة إلى أنّ مضادّات الأكسدة يمكن أن تساعد في تقليص الإجهاد التأكسدي في فروة الرأس، ممّا يساعد الشعر في البقاء ثابتًا في جذوره.

ويعكس هذا الإجهاد بشكل أساسي حالة من عدم التوازن بين الأكسجين المنتج والمحتفظ به في خلايانا.

الإجهاد التأكسدي وتساقط الشعر

وكان هناك اعتقاد في الماضي بوجود صلة بين الإجهاد التأكسدي وتساقط الشعر، لكن مؤلّفي الدراسة الجديدة يؤكّدون بشكل قاطع دور هذا الإجهاد في تساقط الشعر، عن طريق إضعاف الصلة الرابطة ببين شعرنا وفروة رأسنا.

وقالت طبيبة الأمراض الجلدية أنتونيلا توستي إنّه على مرّ السنين، قدّمت العديد من الأبحاث أدلّة تؤكّد أنّ صحة فروة الرأس الرديئة تؤثّر سلبًا على جودة الشعر ونموّه.

وأضافت أنه مع ذلك بقيت هناك أسئلة بلا أجوبة مثل: "إذا تحسّنت صحة فروة الرأس، فهل ستتحسّن تلقائيًّا جودة الشعر أو نموّه؟وهل سيواجه هؤلاء الذين لا يعانون مشكلات في فروة الرأس تحسّنًا في شعرهم في حال العناية بفروة الرأس؟"

وكتبت الباحثة أنّ الدراسة الجديدة تحاول تقديم إجابات على هذه الأسئلة من خلال تحديد العلاقة بين السبب والنتيجة في حالة فروة الرأس وجودة الشعر.

واستخدم الباحثون في الدراسة تركيبة من مضادات الأكسدة التي ثبت أنّها قادرة على خلق حاجز وقائي على فروة الرأس بما يقلّل من الإجهاد، لتكشف الدراسة أنّ الذين يستخدمون التركيبة المضادة للأكسدة كانت لديهم 2400 من ألياف الشعر أكثر من أولئك الذين كانوا يستخدمون دواءً وهميًّا.