إسأل نفسك، هل أنا إيجابي أم سلبي؟ ما هي الأفكار التي تسيطر على عقلي وتوجهني في حياتي اليومية؟
حاسب نفسك كيف تفكر وكيف تدير تقييماتك لكل مايدور حولك. فالأفكار تتحول الى مشاعر، وبذلك قد تعكّر او تحسِّن مزاجك.
ولا تنسى ان الايجابية تقود لمزيد من الانجازات بفعل الاندفاع نحو هدف نؤمن بتحقيقه، وستجعلنا نحاول مجددا في حال لم ننجح بإنجازه.
لا تستهين باللاواعي والأوامر اللارادية التي ننفذها خدمة لافكار سلبية مصدرها العقل الباطني. إذن، كيف سنتحكم بعقلنا ونوجهه نحو الايجابية؟
إليكم ست خطوات من "تمارين التفكير"، لتطلعوا عليها وتنتقوا ما يناسبكم كي تخرجوا من المشاعر السلبية وتصبحون اكثر ثقة بالنفس وأكثر انتاجية وسعادة.
1 - المراقبة الذاتية
خذ بضعة دقائق لنفسك، منعزلاً عن المحيط. وتفحص أعضاء جسمك، حتى تضبط موضع التشنج في كتفيك أو رقبتك أو معدتك على سبيل المثال. أو إذا كانت هناك أعراض أخرى مثل التعب أو الصداع.
راقب مشاعرك وأفكارك لتحدد ماهية الضغوطات وسبب الأفكار السلبية التي تدور في ذهنك، وحاول أن تُحدّث نفسك بها كي تسمعها وتواجهها لتذهب عنك.
واعلم انك ستكون قادراً على الاسترخاء والشعور بالهدوء إذا تمكنت من التركيز بشكل كامل على أحاسيسك الجسدية والفكرية.
2 -تدوين الأفكار
تدوين الأفكار ، على الورق او اي تطبيق سيساعدكم على تبسيط مشاكلكم وفهم أفكاركم بشكلٍ او ضح لمواجهتها.
3 - مقاطعة القلق
لا تسمحوا للمشاعر السلبية ان تتملك بكم، بل قاطعوها بأعمال أخرى تشتت انتباهكم كي تخفف وطأة ضغطها الذهني عليكم.
جرّبوا شد وإرخاء العضلات المختلفة في جسمكم، مع التركيز على نشاط العضلات، ومعرفة ما إذا كان يمكن أن يساعدكم هذا على التوقف عن التفكير في الأفكار المقلقة.
وينصح الخبراء بتجربة التنفس مع العد المتعمد، كأن تعدوا حتى 4 في الشهيق، و4 أخرى في الزفير.
تشغيل الموسيقى أو كتاب صوتي أو برنامج إذاعي قد يساعد في مقاطعة الأفكار المقلقة وجذب عقلكم إلى التفكير في شيء آخر.
خاطبوا انفسكم بصوت مرتفع كي تسمعوا كلامكم الايجابي، فهذا سيحارب المشاعر السلبية بإخراج الافكار السيئة من رأسكم.
ويمكنكم ممارسة الألعاب الالكترونية او الرياضة او اتباع تمارين اليوغا لتشتيت الافكار السلبية
4 - التشتيت الإدراكي
ابحثوا عن الاستراتيجيات التي تساعد على الفصل والنظر بشكل أكثر وضوحا إلى أفكاركم. وهذا يتم عبر سماع اي صوت يشتت الفكر، كخرير المياه او حفيف الأوراق او زقزقة عصفور. ولا شك ان التواجد في الطبيعة له سحر ايجابي على الراحة النفسية والذهنية.
حاولوا تصنيف أفكاركم تحت خانات مختلفة لتنجحوا بإخراجها من عقلكم عبر معاملتها كعناصر منفصلة لا يجب تصديقها
ولا تنسوا أن إظهار مشاعركم الحقيقية أمام أطفالكم واللعب معهم يشتت انتباهكم عن الافكار السلبية ويشعركم بالسعادة.
5 - التعاطف مع الذات
حاولوا التعاطي مع وضعكم كما ستتعاطون مع صديق مقرب يمر بأزمتكم. اعطفوا على انفسكم وقدموا الحلول الممكنة لانفسكم كما لو كنتم تسدون النصح للصديق، وتوقفوا عن النقد الذاتي القاسي.
6 - شجرة القلق
شجرة القلق هي أداة تم تطويرها لأولئك الذين يعانون من القلق القهري أو المستمر لمساعدتهم على اتخاذ قرار واعي بين القلق أو القيام بشيء آخر.
إنه رسم مخطط يتم رسمه بشكل شخصي، أي يختلف من شخص لآخر، لكنه يبدأ أساسا بالتساؤل: "ما الذي يقلقني بالضبط؟"، ثم "هل يمكنني فعل شيء حيال ذلك؟".
هذه الشجرة قد ترشد الناس إلى التخلي عن مخاوفهم من أحداث لا يمكنهم فعل أي شيء بصددها، وتحثهم على وضع خطة واضحة للخروج من الازمة ومواجهتها أو التعايش معها.
يبقى أن كل حالة نفسية تستدعي مراعاة خاصة والنصيحة الاهم هي مراجهة الطبيب النفسي في حال عدم تمكنكم من تحقيق الاسترخاء الذاتي.















التعليقات