باريس: عادت الكوليرا التي تجتاح هايتي مجدداً مع تسجيل 33 وفاة حتى 19 تشرين الأول/أكتوبر، إلى الظهور بأعداد مرتفعة في العالم بسبب النزاعات المسلحة والكوارث المناخية خصوصاً.

في ما يأتي، أبرز تفشيات الكوليرا منذ عشرات السنين.

تشهد سوريا أسوأ تفش للكوليرا منذ أكثر من عقد، مع وفاة 39 شخصا على الأقل منذ أيلول/سبتمبر، مع نقص المياه والأضرار التي لحقت بالبنى التحتية لمعالجة المياه بسبب الصراع.

شهدت الكاميرون التي تعاني تفشيات للكوليرا بشكل منتظم، عودة ظهور للوباء بين تشرين الأول/أكتوبر 2021 وآب/أغسطس 2022 أودت بحياة 200 شخص بين أكثر من 10 آلاف إصابة.

تعاني نيجيريا، البلد الأكثر تعدادا للسكان في أفريقيا، أيضاً من تفشيات منتظمة للكوليرا. في العام 2021، قتل المرض أكثر من 2300 شخص كان معظمهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و14 عاما، وفقا للسلطات الصحية في البلاد.

أصبح الكوليرا متوطنا في جمهورية الكونغو الديموقراطية، خصوصا في شرق هذا البلد الضخم حيث ينتشر المرض بشكل خاص في مخيمات اللاجئين.

نظّمت حملات تلقيح واسعة النطاق هناك في 2019 و2020 و2021.

وتسبب المرض في وفاة أكثر من 150 شخصا فيما سجّلت أكثر من ثمانية آلاف إصابة في العام 2021، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

في آذار/مارس ونيسان/أبريل 2019، تسبب مرور إعصارين في موزمبيق مع فيضانات كبيرة في تفشي الكوليرا في البلاد حيث نظمت حملة تلقيح شاملة.

عانى اليمن الذي يشهد منذ العام 2015 نزاعا مسلحا وأزمة إنسانية خطيرة تفاقمت بسبب الحصار المفروض عليه من السعودية، تفشيا للكوليرا بين نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2017، أدى إلى وفاة 2500 شخص وإصابة أكثر من مليون.

واجتاح المرض البلاد مجددا في العام 2019 وسجّلت أكثر من 100 إصابة وحوالى 200 وفاة بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس.

سجّل أخطر تفش للكوليرا في السنوات الأخيرة في هايتي في تشرين الاول/أكتوبر 2010 ما تسبب في وفاة أكثر من 10 آلاف شخص حتى كانون الثاني/يناير 2019 عندما سجلت الإصابة الأخيرة.

وأدخل المرض إلى البلاد عبر قوات حفظ السلام النيبالية التي أرسلت إلى هايتي بعد الزلزال المدمر في كانون الثاني/يناير 2010.

وكانت قوات حفظ السلام ألقت برازا في نهر أرتيبونيت حيث ظهرت الإصابات الأولى قبل انتشار الوباء في كل أنحاء البلاد.

وأقرت الأمم المتحدة بدورها في إدخال الكوليرا إلى البلاد في آب/أغسطس 2016.