إيلاف: عادة ما يكون التكلم أثناء النوم غير ضار، لكنه قد يشير إلى اضطراب أو مشكلة صحية أكثر خطورة.

ويمكن أن يحدث أثناء نوم حركة العين السريعة ونوم حركة العين غير السريعة، كما يمكن أن يتراوح من الهمهمة إلى المناقشات الكاملة دون وعي.
والحديث أثناء النوم أسهل في الفهم أثناء المراحل الأولى التي لا توجد بها حركة العين السريعة، بينما في مرحلة متأخرة من نوم حركة العين غير السريعة والحركة السريعة، يمكن أن يبدو الحديث أثناء النوم أشبه بالأصوات.

ما السبب؟

لا يزال السبب وراء حديث بعض الأشخاص خلال نومهم مصدراً للخلاف بين الأبحاث، ويمكن أن يكون مرتبطاً بالأحداث الأخيرة في حياة النائم، أو بالأحلام التي يحلمها.

وفي هذا الصدد، أوضحت عالمة النوم، تيريزا شنورباخ لصحيفة "ذي صن" البريطانية:

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد أسباب الكلام أثناء النوم، لكنه غالباً ما يرتبط بقلة النوم.
ويمكن أن يشمل ذلك بيئة نوم مضطربة، مثل درجة حرارة الغرفة، أو دخول الكثير من الضوء إلى الغرفة.
تتضمن عوامل خطر التحدث أثناء النوم، الإجهاد والحرمان من النوم، وشرب الكحول، لكن التكرار العشوائي للحديث أثناء النوم نادراً ما يكون مشكلة.
كذلك، يمكن أن يكون للصحة العقلية أيضاً تأثير على الحديث أثناء النوم، حيث تكون الحالة أكثر شيوعاً لدى المرضى.
والأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هم أكثر عرضة للحديث أثناء النوم، وقد يصل بهم الحال إلى الصراخ أثناء النوم.
وهناك ما يعرف بـ"الرعب أثناء النوم" أو "الرعب الليلي"، الذي قد يدفع الشخص للصراخ والتلوي والركل، ويكون ومن الصعب إيقاظه في مثل هذه الحالة.

متى تطلب المساعدة؟

يمكن تشخيص الكلام أثناء النوم دون استخدام الاختبار، والحديث أثناء النوم ليس عادة مدعاة للقلق.
مع ذلك، إذا بدأ الحديث أثناء النوم فجأة كشخص بالغ، أو ينطوي على قلق شديد أو صراخ أو أفعال عنيفة، فينبغي مناقشة ذلك مع طبيبك.
وقد تحتاج إلى مساعدة من شريك أو زميل في السكن أو أحد أفراد الأسرة للمساعدة في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمدة نومك أثناء الحديث وكيف تقوم بذلك، وفق شنورباخ.
أما إذا كنت تعاني من أعراض مشكلة نوم أخرى، فقد يطلب طبيبك تسجيل النوم أو اختباره من خلال "دراسة النوم".