تتوقع دراسة أميركية أن يتمكن الإنسان أن يعمّر طويلًا.. فيعيش الرجل حتى سن 141 عامًا، وتعيش المرأة أكثر من 130 عامًا.

إيلاف من بيروت: إن سألوك عن عمرك وأجبتهم: 85 عامًا.. أو حتى 90 عامًا، فذلك ليس غريبًا.. فماذا لو أجبتهم: 141 عامًا؟ لمن يرى ذلك ضربًا من المستحيل، نقول له أن الناس قادرون أن يعيشوا مستقبلًا حياةً أطول كثيرًا مما يعيشون الآن، على ذمة دراسة أميركية تقول إن تأجيل الأجل ممكن.

وبحسب الدكتور ديفيد مكارثي، وهو أستاذ مساعد في جامعة جورجيا، يمكن الإنسان أن يعمّر طويلًا.. فيعيش الرجل حتى سن 141 عامًا، وتعيش المرأة أكثر من 130 عامًا. هذا كلام جديد، ينسبه تقرير نشرته "بي بي سي"، فيما كان علماء الأحياء يظنون أن أطول عمر وصل إليه الإنسان حتى اليوم هو أطول قليلًا من 120 عامًا.

قبل 100 عام، كان متوسط العمر المتوقع أقصر كثيرًا مما هو عليه الآن. لكن، التطور الذي شهده مجالا الرعاية الصحية والغذاء، ارتفع متوقع متوسط العمر على مدار قرن من الزمان. بحلول عام 2010، كان متوقع متوسط العمر الذي يعيشه معظم الناس 82 عامًا للنساء، و 78 عامًا للرجال.

اليوم، تعلن دراسة أميركية جديدة أن بإمكان الإنسان أن يعيش عمرًا أطول، بفضل التقدم في الطب وتوافر المغذيات المركزة.

على الرغم من أن معظم الناس سيسعدون ببلوغهم 100 عام، فإن الأكبر سنًا تجاوز 122 عامًا! إنها الفرنسية جان لويز كالمان التي ردّت طول حياتها إلى نقص التوتر. وقالت للصحفيين مرةً: "إن واجهت مشكلة وليس بيدك حيلة، فلا تقلق بشأنها".

ماذا أكلت كالمان؟ قالت أنها أحبت الحلويات وتناولتها دائمًا، حتى بلغت 119 عامًا.

لكن... الأسئلة التي تطرأ في البال اليوم: إن عمّرت طويلًا، وبلغت الأربعين بعد المئة، فكيف سيكون شكل العالم حينها برأيك؟ أتشهد قيام مدن مستقبلية فيها الحوامات والمباني العائمة؟ أتصادق الروبوتات ويعينك الذكاء الاصطناعي على إصلاح ما يفسده الدهر؟ وهل ستكون ذلك المخضرم الذي مرّت به عصور وتغيرت تحت ناظريه الأحوال؟

تساؤلات أجوبتها برسم العلم... ولا يتوقف العلم، في الأساس، عن مفاجأتنا.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "بي بي سي"