إيلاف من بيروت: في تطور ثوري جديد، نجح علماء الأحياء الأوروبيون في تطوير ذكاء اصطناعي قادر على اكتشاف مرض باركنسون قبل ظهور أعراضه الواضحة بسبع سنوات. هذا الإنجاز يمكن أن يغير مسار علاج المرض ويمنح الأمل لملايين المرضى.
تقنية مبتكرة لكشف مبكر
أعلنت الخدمة الصحفية للكلية الجامعية في لندن يوم الثلاثاء 18 يونيو عن هذا الاختراق العلمي. تعتمد التقنية الجديدة على تحليل تركيزات ثمانية بروتينات في دم المرضى، مما يتيح اكتشاف المرض في مراحله المبكرة جداً. ويقول مايكل بارتل، الباحث في جامعة "غوتنغن"، إن هذا التطور يتيح بدء العلاج في وقت مبكر، مما قد يساعد في إبطاء تطور المرض أو حتى منعه تماماً.
دراسة عينات الدم
توصل العلماء إلى هذا الاكتشاف من خلال دراسة عينات دم مأخوذة من مائة مصاب بمرض باركنسون تم جمعها فور تحديد العلامات الأولى للمرض. قام العلماء بمقارنة تركيزات الجزيئات الحيوية في هذه العينات بتلك الموجودة في بلازما المتطوعين الأصحاء من نفس العمر والجنس، وكذلك المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بأشكال مبكرة من المرض.
الشبكة العصبية الذكية
استخدم الباحثون شبكة عصبية متخصصة تعلمت تدريجياً استخدام الاختلافات الدقيقة في تركيزات بروتينات الدم والجزيئات الحيوية الأخرى للكشف عن مرض باركنسون في مراحله المختلفة. النتائج كانت مذهلة، حيث أظهرت الشبكة العصبية قدرة على اكتشاف المرض بدقة تصل إلى 100% بناءً على مجموعة المؤشرات الحيوية، وتنبأت باحتمالية الإصابة بالمرض بدقة تصل إلى 80% قبل ظهور الأعراض بسبع سنوات.
تحسين جودة التشخيص
وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية يمكن تدريبها أيضاً لتحديد شدة أعراض مرض باركنسون، وتمييزه عن أمراض التنكس العصبي الأخرى المشابهة مثل الضمور الجهازي المتعدد والخرف مع أجسام ليوي. هذا التطور قد يؤدي إلى تحسين جودة التشخيص واختيار العلاج الأنسب، مما يعزز فرص المرضى في حياة أفضل.
التعليقات