إيلاف من بيروت: حذّر جراح الأعصاب الروسي، الدكتور أرسين كاراجوزيان، من خطورة إهمال علاج آلام الظهر، مشيرًا إلى تعدد أسباب هذه الآلام وآثارها السلبية على الصحة. وأوضح أن المشكلة لا تقتصر على كبار السن كما يعتقد الكثيرون، بل تمتد لتشمل الشباب والمراهقين.
أسباب آلام الظهر
أشار الدكتور كاراجوزيان إلى أن نمط الحياة وقلة الحركة من الأسباب الرئيسية لظهور آلام الظهر، خاصة بين العاملين في المكاتب، المحاسبين، الجراحين، وأخصائيي التجميل وغيرهم. وأوضح أن الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة يؤدي إلى مشكلات في الغضاريف الفقرية، وقد يسبب تشوهها مع الوقت. وأكد: "ظهور آلام متكررة في الظهر قد يكون مؤشرًا على بداية هذه المشكلات، ويجب مراجعة الطبيب لتفادي تطورها".
الإجهاد البدني وآثاره
وأضاف أن آلام الظهر قد تكون أيضًا نتيجة للإجهاد البدني المفرط، كما هو الحال لدى بعض الرياضيين. التدريبات المكثفة ورفع الأوزان الثقيلة يمكن أن تسبب تآكلًا في الفقرات وتفقدها خصائصها في امتصاص الصدمات. وأوضح أن هذا الأمر يسرّع من ظهور آلام العمود الفقري، محذرًا الرياضيين من تجاهل هذه الأعراض لتجنب تشوهات خطيرة قد تؤثر على العمود الفقري.
الفتق الفقري ومضاعفاته
تطرّق الطبيب إلى حالة الفتق الفقري، مبينًا أن هذه الحالة تتسبب في آلام حادة بمنطقة الفتق، وقد يصاحبها تنميل في الساقين وضعف في عضلات القسم السفلي من الجسم. وأشار إلى أن الفتق الكبير يمكن أن يضغط بشدة على الجذور العصبية للحبل الشوكي، مما يؤدي إلى اضطرابات في الحوض ومشاكل في التبول، مثل سلس البول أو احتباسه. وأكد ضرورة مراجعة الأطباء المختصين فور ظهور هذه الأعراض لتجنب أضرار كبيرة للنخاع الشوكي والأعصاب.
العناية المبكرة
واختتم الدكتور كاراجوزيان حديثه بالتشديد على أهمية العناية المبكرة بآلام الظهر واتخاذ التدابير الوقائية، مثل الحركة المنتظمة وتجنب الإجهاد المفرط، بالإضافة إلى متابعة الحالات الصحية مع الأطباء المختصين لتجنب مضاعفات خطيرة.
التعليقات