"السر في الإيقاع وفهم نقاط الضغط وزوايا التدخل"، هذه هي باختصار رياضة الجيوجيتسو البرازيلية، ويصحب الفنان العالمي أكرم خان قراء مجلة How To Spend It Arabic في رحلة شيقة لإطلاعهم على سر تعلقه بها
إيلاف من بيروت: شقت الجيوجيتسو البرازيلية طريقها إلى عشاق الرياضة بسهولة على مدار المئة سنة الماضية، وبات لها روادها في كل أصقاع الأرض. من بين هؤلاء الفنان العالمي أكرم خان، الذي يفشي في تقرير نشرته مجلة الرفاهية العصرية How To Spend It Arabic حديثاً أسرار تعقله بهذه الرياضة. يقول: "قبل الإغلاق (بفعل جائحة كورونا)، شعرت بأن شغفي بالتدريب نضب تماماً. فقد تلقيت تدريباً مكثفاً على الرقص مذ كنت طفلاً، وقد بلغت الآن سن السابعة والأربعين. أنتجت فيلماً وثائقياً بعنوان "القتال المتطرف: المقاتل والراقص"، وقد سلط الفيلم الضوء على عالم الفنون القتالية المختلطة والرياضات العنيفة. كان ثمة شكل واحد من هذه الفنون قد جذبني حقاً، بسبب وجود نهج مفاهيمي ونفسي مهم جداً، كلعبة الشطرنج. كان ذلك رياضة الجيوجيتسو البرازيلية. قررت دراستها، وأصبحت مهووساً بها، فصارت شغفي خلال العام ونصف العام الماضيين، وهي ما أنفقت كل ما فاض لدي من وقت ومال عليه، إذ رأيت فيها منقذي العاطفي والنفسي والجسدي، حقاً".
بدايات الرياضة
يروي خان أن بدايات الجيوجيتسو البرازيلية بدأت مع وصول أستاذ ياباني إلى البرازيل قبل نحو قرن كامل من الآن. وقد اعتنى بتطويرها شقيقان برازيليان، هدفا إلى جعل هذه الرياضة قابلة للاستخدام في وضع عمليّ. يقول في التقرير الذي نشرته مجلة How To Spend It Arabic: "إنَّها شكل من أشكال المصارعة، تدور في أغلبها على الأرض، وتتعلق بالقدرة على تثبيت أجزاء من جسم الخصم". وهو يضيف: "كنت محظوظاً بما فيه الكفاية لأتلقى دروساً فردية خلال فترة الإغلاق في محترف الرقص الخاص بي في حديقة منزلي. كان تعلم هذه الرياضة الجديدة مثيراً جداً".
صعوبات جمة
لا يخشى خان الاعتراف أن احتراف رياضة الجيوجيتسو ليس بالأمر السهل البتة. يقول في التقرير: "أبكي أمام زوجتي بعد كل جلسة تدريب"، شاكياً قسوة المدرب. أقولها لها: "لم يقل كلمة واحدة! نظر إليَّ مشمئزاً!" لكنه يذكرني كثيراً بنفسي، فالمديح لا يخرج مني بسهولة، لذلك عندما يقدم مديحاً، تعرفون أنه ذو قيمة كبيرة".
يكشف خان في التقرير أن عبارة جيوجيتسو تعني حرفياً "فن لطيف". يقول: "إنها كالرقص تماماً، وأعتقد أن هذا هو سبب انجذابي إليها. فقد جعلتني هذه الرياضة بالتأكيد راقصاً أفضل، أقوى وأكثر مرونة". ويروي خان أن انجذابه إلى هذه الرياضة يتأتى من كونها تمثل "شكلاً من الأشكال القليلة المصممة لخوض قتال ضد خصم ضخم الجثة، وأنا ضئيل الجسم جداً". وهو يروي أن أطفاله أيضاً يتلقون دروساً في هذه الرياضة. "ابنتي في الثامنة من عمرها، وهي بارعة في ذلك. كادت تخنقني إلى درجة أنها أفقدتني الوعي. قلت لها: "كنت أنقر!"، فأجابتني: "حسناً، لم أسمعك يا أبي. يجب أن تتكلم بصوت أعلى"، يقول.
التعليقات