إيلاف: رغم جسامة الجريمة وفظاعتها، انبرى كثير من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي من العرب والمسلمين، إلى التركيز على بعض تفاصيل فيديو عملية ذبح المصريين في مدينة سرت الليبية.

وفيما العالم يدين ويشجب ويستعد للثأر من قتلة المصريين، ومنع تكرار الجريمة، استغل عشّاق نظرية المؤامرة الحدث، للخوض في تفاصيل يرونها مدخلا للتأكيد على أن "داعش" صناعة مخابرات غربية لا هم له سوى تفتيت البلدان العربية والمسملة ونشر الفوضى فيها.

ساعة قائد فيلق "الذباحين" الذين نفذوا الجريمة، نال النصيب الأكبر من اهتمام هذا الصنف الذي ينشط كثيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي على غرار تويتر وفايسبوك.

وركز كثيرون على ساعة "الجهادي"، وكتبوا تعليقات ونصوصا حتى، تشير إلى مكانها، وخفايا ارتدائها في اليد اليسرى عوضا عن اليد اليمنى.

وظهر المتحدث الذي تلا حكم الإعدام وأصدر تنفيذ الأمر خلال المشهد الدموي، وهو يرتدي ساعة في يده "اليسري"، كما هو متعارف عليه.

لكن عشاق ظرية المؤامرة، قالوا إن ارتداء الساعة في اليد اليسرى، هو أمر تحرمه جميع "التيارات الجهادية" بفتوى شرعية سابقة، ولذلك شكك في احتمال انتماء القاتل إلى تنظيم "داعش" الارهابي.

وقالوا إنّ زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، حريصا على ارتداء الساعة في يده "اليمنى" تجنبا للتشبه بـ"الكفار"، كما تشدد الفتوى الشرعية "للجهاديين" على ذلك.

واتبع زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، نفس النهج، وحرص على ارتداء الساعة في يده "اليمنى" خلال أول ظهور إعلامي له في مسجد بمدينة الموصل العراقية.

ونشر كثيرون صور "الجهادي" منفذ عملية ذبح لمصريين، ومجموعات أخرى من المقاتلين، حرصوا جميعا على ارتداء الساعة في "اليد اليمنى".

وخلص مبحرون إلى القول إنّ ذلك يؤشر على أن منفذي العملية ليسوا "جهاديين" وليسوا من "داعش" !

في حين قال آخرون إنّ المشهد المروع "يثبت بما لا يدع مجالا للشك تورط جهاز مخابرات محترف في العملية بهدف جر مصر إلى فخ الحرب في ليبيا".
&