كشف خبراء أن ضرب الفيروس ستاكسنت للمفاعل النووي الإيراني كان قبل نحو عام وليس حديثا.


قال تقرير فريق من الخبراء إن فيروس ستاكسنت قد أعطب نحو عشر من أجهزة الطرد المركزية في أحد المفاعلات النووية الإيرانية القريبة من ناتانز. وأضاف هذا التقرير أن المشاكل بدأت منذ أواخر عام 2009 أو أوائل عام 2010.

وقدر هذا التقرير عدد أجهزة الطرد المركزية التي دمرت نتيجة هذا الفيروس بـ 1000 وهذا يساوي أكثر قليلا من 10% من قدرة المفاعل النووية في تخصيب اليورانيوم.

ونقلا عن صحيفة كريستيان ساينس مونيتور فإن كل شيء كان يسير سيرا حسنا بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني حتى تاريخ 16 نوفمبر 2009 الذي تزامن مع صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية. وفيه أشار مفتشو الوكالة إلى quot;وجود زيادة مضطرد في عدد أجهزة الطرد المركزي حيث وصلت إلى 8692 جهازا منصوبا.

لكن التقرير الموسمي الذي صدر عن الوكالة يوم 18 فبراير 2010 أشار إلى وجود مشاكل في البرنامج النووي الإيراني إذ أوقفت إيران ما يقرب من 1000 جهاز طرد مركزي سبق لها أن نصبته.

وجاء في التقرير أن quot;عطب هذا العدد الكبير من أجهزة الطرد المركزي خلال فترة قصيرة نسبيا يمكن أن يكون ناجما عن تأثير السلاح الكومبيوتري المؤذي ستانكسنيتquot;.

وتأتي استنتاجات التقرير متوافقة مع دراسات سابقة قامت بها شركة سايمانتيك المتخصصة في البرامج المكافحة للفيروسات والباحث الألماني رالف لانغنر اللذين أكد أن ستاكسنيت يستهدف أجهزة السيطرة الصناعية التي تتحرك بمحولات ذات ذبذبة خاصة مماثلة لما تمتلكه أجهزة الطرد المركزي. وحين يجد هذا البرنامج المؤذي تلك المحولات فإنه يأمرها بزيادة نشاطها ثم يقللها إلى درجة كبيرة وهذا ما يؤدي إلى إلحاق العطب في الأجهزة نفسها.