ما أن يدخل المال حتى يفسد كل شيء بما فيها جمالية كرة القدم وتحويلها من لعبة ترفيهية تمتع المتفرجين.. الى وسيلة لكسب المال بشتى الطرق التي من بينها التلاعب بنتائج المباريات، واحراق اعصاب ومشاعر الجماهير بعد ان يتم افراغ جيوبهم من خلال اشتراكهم في محطات التلفزيون والذهاب الى الملاعب، والتوجه الى مكاتب المراهنات التي تديرها مافيا عالمية ضخمة.
وما حصل يوم أمس في مبارتي انكلترا والمانيا، والارجنتين والمكسيك من اخطاء تحكيمية مقصودة تسببت في خسارة انكلترا والمكسيك، هو أحد الأدلة الكثيرة على ان نتائج مباريات كأس العالم ليست عفوية وتتحقق بواسطة اقدام اللاعبين، بل ان من يقرر النتائج وفوز الفرق هي مافيا مكاتب المراهنات والاعلانات ومحطات التلفزيون التي أشترت حقوق النقل الحصري، والاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ليس بعيدا فهو في قلب الحدث مثلما يشاع في وسائل الاعلام الغربية التي تتكلم عن فضائحه !
ولعل رفض الاتحاد الدولي الفيفا الاستعانة بالكاميرات الموجودة في الملعب في حال وجود مشكلة تحكيمية، هو دليل ادانة صارخ ضده.. لأن الاستعانة بالكاميرات يعني صعوبة تمرير تلاعب الحكام والمافيا بنتائج المباريات وبالتالي خسارة ارباح مالية تقدر بمليارات الدولارات يتم الحصول عليها عن طريق هذا الغش !
لقد فقدت بطولة كأس العالم مصداقيتها وجمالها، واصبحت عبارة عن سيناريو مفبرك تقرر فيه نتائج المنتخبات في الدهاليز المظلمة حسب ارتفاع منسوب المراهنات والاعلانات وغيرها، وما يؤسف له هو ان غالبية جمهور كرة القدم من الشباب والبسطاء الذين تمرر عليهم بسهولة مثل هذه الالاعيب والغش ولاأحد يسأل ويحتج !
[email protected]
- آخر تحديث :
التعليقات