الذين يجادلون بشأن نجاح الولايات المتحدة الأميركية في مهمتها بالعراق.. يوجد دليل مادي ملموس على النجاح الباهر الذي حققته أميركا بعد تحرير العراق والمتمثل في سحق جراثيم الإرهاب وقبرها في الجحيم.

لقد ايقظ تحرير العراق شهوة دخول الجحيم لدى خلايا الإرهاب النائمة في الوطن العربي والعالم، وكانت هذه القنابل تعد نفسها للذهاب الى دول العالم المتحضر أوربا واميركا لإرتكاب الجرائم هناك، وببراعة أمنية خارقة تم استدراج الجماعات الإرهابية الى داخل العراق ومحاصرتها وثم اصطيادها برصاص الجندي الأميركي الباسل الذي سحق بشجاعة رؤوس الإرهابيين العفنة ومرغها في مستنقع الوحل والهزيمة وقبرها في ظلمات الجحيم.

كانت من أروع خطط مكافحة الإرهاب الاستراتيجية الكبرى التي نجحت في دفع خلايا الإرهاب للظهور الى العلن والمجيء بنفسها الى حتفها وموتها المحتوم تحت الجزمة الاميركية، وكان العقل الأمني الأميركي في منتهى العبقرية حينما أستثمر لحظة تحرير العراق للتوسع في مهمة اميركا في المنطقة والتركيز على الهدف الأهم وهو محاربة الإرهاب وتحطيمه من خلال استدراجه للمواجهة المسلحة والفتك به ودفنه في مزبلة النسيان.

لقد كان هدف محاربة الإرهاب في العراق أهم من تنمية الديمقراطية واعادة اعمار العراق، فالإرهاب يشكل خطرا داهما لأمريكا واوربا والعالم جميعا، وكان لابد من إيجاد قواعد وساحة للأشتباك معه، فكان العراق هو المصيدة المثلى التي اصطادت الجماعات الإرهابية كالفئران وتدميرها.

كان ومايزال الله تعالى يبارك الجهود النبيلة لمكافحة الإرهاب، وما هزيمة الإرهاب في كل انحاء العالم إلا دليل ساطع على بغض الله للإرهابيين ونصره للمجاهدين الحقيقين الذين يؤدون الجهاد المقدس الاكبر وهو مكافحة شر الإرهاب والحفاظ على حياة الناس والممتلكات من القتل والتخريب.

[email protected]