خبر صغير مع صورة لشاب طويل القامة عريض المنكبين يعطينا ظهره وعليه آثار تعذيب و quot;سلخquot;
تحت الصورة كتب أنه ومجموعة من العمال السوريين والمصريين وبعض السودانيين قد ارتكبت فيهم انتهاكات من قبل الجيش اللبناني في منطقة الجعيتاوي في مساء يوم 7-10-2012.
هذا ما أوضحه ونشر صورته احد الناشطين في هيومن رايتس ووتشquot; تديم حوريquot;
الرائي للصورة وللنظرة الأولى لابد له أن يلمح انحناءة في ظهر الشاب الذي يقاوم ملامح ذل هيئته و لابد أن يتساءل:
منذ متى أصبحت الجيوش العربية مصدر تعذيب وقهر لمواطنيها ولغيرهم من أبناء الأمة الواحدة؟
وأين ذهب الدور الرئيسي للجيش في حماية الأوطان من العدو الحقيقي.

أميمة السلاخ

أم أنه وبدلا من الجلوس للفرجة على العدو وهو يمارس دوره في إذلال عالمنا العربي من المحيط للخليج وتحكمه في مصائر ملايين منهم ب ورقة ضغط تسمى quot;اللوبي الصهيونيquot;، قررت جيوشنا العظيمة أن quot;تطقطقquot; أصابعها على شعوبها واختبار قوتها على ظهورهم فإذا ما آن أوان الحرب ودقت طبولها تكون قد تعلمت فيهم..فينا..!!

أخشى أن تكون جيوشنا قد حفظت الدرس ولم تفهمه وأنها تحولت لعصابات تأخذ شرعيتها من أصحاب النسور المذهبه وتتلقى أوامرها لخدمة الحاكم وحمايته من مصدر شرعيته
quot; الشعبquot;،وهي تعلم علم اليقين أنه من المستحيل أن تمتد يد مواطن على افراد جيشه فلماذا يُفعل بها العكس..؟

في العالم العربي المتهدل السياسات والملامح والخال من الأفكار الخلاقه لبناء الشعوب ورقيها يجب إعادة بناء الجندي العربي من جديد وأن يتعلم من هو عدوه الحقيقي وأن يكون من القوة والبأس بألا يَسمح لذاته أو ٌيسمح له بأن ينزل بهرولة أو ببندقية على أبن بلده أو عربي مثله..وان ُتبنى قواعده الإنسانية على أن كرامتك من كرامة المواطن الذي تتعامل معه،وأن ُتقطع يدك قبل أن ُتمد عليه بأذى.

ولتصنعوا قانونا جديدا لم يسبقكم إليه أحد لعلكم تجدون يوما ما تفخرون به.