قطعا لايمکن الاستهانة بقدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال تعلم و تعليم اللغة العربية، وان مافعلوه و يفعلونه من أجل اللغة العربيةquot;مهما کانت الاسباب و الدوافعquot;، أمر يشار له بالبنان.

الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تنتهج سياسة لاشرقية و لاغربية و تعتمد على الاسلام فقط کمصدر اساسي لإشتقاق الاحکام و القوانين، من أجل ذلك إهتمت کثيرا باللغة العربية و کثفت من تدريسه و تعليمه في مختلف مدارسها و مراکزها العلمية، و الاخوة العرب الذين زاروا او يزورون إيران في ظل دولةquot;أم القرىquot;الالفية الثالثة بعد الميلاد، يعرفون بأن لهذه الجمهورية الرشيدة مترجمين حاذقين متمرسين في ترجمة اللغة العربية الى الفارسية و بالعکس، ولايوجد من يجرأ على الطعن بإمکانية مترجمي الجمهورية الاسلامية بخصوص الترجمة من العربية الى الفارسية و بالعکس وانما الکل أشادوا و يشيدون بذلك.

مؤتمرات نصرة القضية الفلسطينيةquot;والتي ببرکة هذه الجمهورية الرشيدة لاتعد او تحصىquot;، و کذلك حلقاتquot;نصرة الشعوب المستضعفةquot; ولاسيما شعوب دول المنطقة و العالم الاسلامي، کلها و الحمدلله تهيمن عليها اللغة العربية للمخاطبة و التفاهم، ومؤکد بأنه ليس هناك من مشکلة لهذه الجمهورية بهذا الخصوص، وهنا لسنا نقول لاسامح الله بأن للجمهورية الاسلامية مشاکل بخصوص ترجمة اللغات الاخرى، فهي والحمدلله مرة أخرى موفقة أيضا بهذا الخصوص لکن يبقى أن يشار الى أن خبرتها اللغوية الاساسية في مجال غير لغتها الام، تنحصر بصورة قوية جدا في اللغة العربية، وهنا، يمکن للدول العربية أن تستفيد من خبرات الجمهورية الاسلامية في مجال تعليم و تدريس اللغة العربية على مختلف الاصعدة، فإن لها باعا طويلا بهذا الخصوص.

الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبفعل ثورتها الثقافية و الايمانية، و لأنها تعتمد على الاسلامquot;المحمديquot;الاصيل، فإن لها إجتهادات خاصة بها في مجالات التنظير العقائدي و السياسي و الفکري و مؤکد أن کل ذلك من حقها، وهي تعرف کيف تحلل و تفسر و تؤول الکلمات و التعابير و الجمل العربية عند ترجمتها للغة الفارسية و کيف انها تستخرج و تستنبط و تخترع معان جديدة تذهل السامع و تفقده صوابه من فرط بداعتها و روعتها وهي أحيانا من فرط بداعتها لايفقهها إلا قلة قليلة، تماما مثل تلك الترجمة الاروع من الرائعة لکلمة الرئيس المصري التي ألقاها في مؤتمر عدم الانحياز المقام حاليا في طهران و التي أجريت بواسطة القناة الاولى للتلفزيون الايراني باللغة الفارسية، حيث أنه و طبقا للمفهوم الجديد للغة العربية المتداولة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإنه و عند الحديث عن ثورات الربيع العربي، فإن کلمة سوريا عند ترجمتها للغة الفارسية تعني البحرين، کما أن الربيع العربي في القاموس السياسي للجمهورية الاسلامية تعنيquot;الصحوة الاسلاميةquot;، والاهم من کل ذلك، أن الرئيس المصري ولأنه من التيار الاسلامي فمن حق مترجمي الجمهورية الاسلامية أن يقدموا إجتهاداتهم على خطابه وإضافة مايرونه مناسبا ولاسيما تلك الاضافة البديعة جدا جدا و التي تدل على صدق و نقاء و شفافية إعلام الجمهورية الاسلامية عندما قال المترجم وعن لسان الرئيس المصري:quot;هناك أزمة في سوريا و علينا جميعا أن ندعم النظام الحاکم في سوريا، وينبغي أن تستأنف الاصلاحات في سوريا و منع أي تدخل أجنبي، هذا هو موقفناquot;، کما أن الجمهورية الاسلامية و من باب حرصها المفرط و الاستثنائي على وحدة الامة الاسلامية و عدم التفرقة و التمييز بين السنة و الشيعة، فإنها وعند إشارة الرئيس المصري في مستهل خطابه لأسماء الخلفاء الراشدين الاربعة، وجدت من الافضل ترجمتها بالحذف الکامل وفقا للقاعدة العراقية المعروفة: الباب اللي يجيك منه الريح سدهzwnj; و استريح!