بعد الثورات العربية تعبت كثير من الثيران التي تنطحت وتبطحت على متن ثورات شعوبهم، وبات الجنس والمرأة أول ديدن وأهم قضية مصيرية تتجلى فيها صولات وجولات الثيران,,

تعرف حال أي ثورة من حال ثوارها،فإذا كان موضوعهم ونضالهم يتلخص في قضية الشرف العربي الذي تقع في جسد الأنثى فأعرف أنهم ثيران لا ثوار..الشرف العربي ليس من ضمنه الأخلاق والصدق والوفاء والمسؤولية لأنه أضيق من هذا بكثير ويقع في جسد كل أنثى عربية وما سواه يعتبر من quot;أكسسوراتquot; الشرف!

المتسلقون على ظهور الثورات العربية يعرفون حقوق الأنسان من طعام ومدارس ومسكن وصحة ولا يعرفون ان هذه الحقوق الأساسية مظمونة تقريبا لحتى بعض الحيوانات في الدول المتقدمة.,ومن يرى ان حقوق المرأة تقع مابين غرفة النوم والمطبخ وميعادها بعد صلاة العشاء فورا فهم من أطلق عليه quot;ثوار quot; وكل جدالاتهم ونقاشاتهم في عداد الـ quot;خوارquot;!

مواثيق حقوق الأنسان التي يبدو أن كثير من العرب لم يقرأوها يوما وربما لو يفهموها،لا تنص على ان المرأة كائن رق يستل حقوقه من رغبات ومصالح سيده الرجل،..ولا يأتي المطعم والمشرب والمأوى في واجهة حقوق الأنسان بل يتعداه لقضايا أنسانية أجتماعية وروحية أغفلتها معظم امتنا العربية واكتفت بحقوق تتقاطع وتتشابه مع حقوق البهائم!

حقوق النساء يا معشر الثيران ليست بعد صلاة العشاء..حقوق النساء هي حقوقكم بطريقة أو أخرى، وكل امرأة ملجمومة خانعة ومقيدة هي بمثابة قنبلة موقوته تثور في وجه سجانها ولو بعد حين! وكل كف يسدد لوجه امراة ما سيضاف له quot;نونquot; ويستحيل كفن لأسرة أو أمة يوما ما,,

حقوق النساء لا تقع بالسرير..حقوق النساء لن يعرفها رجل زير.,,حقوق النساء هي حقوق السماء الرحبة والشجر والطير والفراشات المكتحلة الأجنحة..هي حقوق الكون أجمع,,,