في خضم الجدل الدائر بين الفرقاء السياسيين على المستويين الدولي والاقليمي حول الضربة العسكرية الامريكية المحتملة ضد نظام بشار بسبب الجرائم التي اقترفت بحق الشعب السوري وانقسام المجتمع الدولي الى معسكرين: الاول، مؤيد للعمل العسكري ضد نظام بشار وضرورة معاقبته على جرائمه. الثاني، يقف الى جانب النظام السوري ويغض الطرف عن جميع الفظائع المرتكبة بحق الشعب السوري ويصور بشار الاسد على انه حمل وديع وملك طاهر يتعرض لمؤامرة خارجية، اقليمية ودولية. يبرز معسكر ثالث يصور العملية العسكرية الامريكية على انها عدوان آثم يجب التصدي لها لانها تستهدف سوريا الوطن، والدولة وليس النظام. سوريا المؤسسات والجيش المهني القوي!!

وعلى الرغم من مبالغة المعسكرات الثلاث في مواقفها وردة فعلها من اهمية وحجم واثار الضربة العسكرية الامريكية المحتملة، لعلمهم بانها محدودة ومصممة لحفظ ماء وجه الرئيس اوباما بعد تهوره في وضع خطوط حمر للرئيس السوري، اتساءل:
من ينتصر لشعب مغلوب على امره؟ من يقف بوجه نظام قاتل يتلذذ بمشاهد جثث الاطفال المتناثرة؟ من يحاسب نظام يستمتع باغتصاب النساء وقتلهن؟ من يوقف نظاما يتفاخر باقتلاع حناجر شباب غنوا للحرية؟ افتونا يرحمكم الله: كيف التخلص من نظام يرفض مصارحة شعبه وتحمل مسؤولياته والاعتراف بفشله والتسليم لارادة الشعب؟

من يردع نظاما يرى ابادة شعبه نصرا عظيما؟ افتونا يااتباع دين يأمر بنصرة المظلومين وقتال الظالمين ldquo; ومالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيراrdquo;.

هل اصبح الوقوف الى جانب حاكم قاتل فضيلة وضمانة لوطن يدفن فيه المواطن حيا؟؟