&

&&& يحرص العمود على أن يكون مرآة صقيلة للواقع الأرهابي القائم، يتصدره عنوان انتقامي من وحشيات الهذيان الضارب في ثباته العدواني، تحت العنوان أسم مستعار، سينه بأسنان المنشار ونقاط شينه ثلاثة احجار، تَليه أرقام تاريخ كتابة العمود الثابت، تتبدل حسب شريعة الأيام، ويكون هناك فصل جديد من الأنتقام يتبعه فراغ مضبب، يفصل ذلك عن جملة بين قوسين، تهرءا من شدة التكرار(هناك اختلاط محرم في سوح الوغى بين ضحاياهم وضحايانا)! ثمة كلمات نقرأها معكوسة في بداية السطر، آتية الى الوجه من ظهر الصفحة، لأنفجار فقاعة حبر أطلقها القلم لحظة سهوعقائدي، حرق انواع البردقوش على فقرات متورمة، تحت الجَلد الفصيح أطول فترة ممكنة ،التدمير حصل في ذلك الجزء، يتجلى شكل زخرفي شريطي كالأثر من مداسات أبرة ماكنة الخياطة، ثمة منطقة فارغة لم تكن كذلك اول الأمر، خُصصت لنشر صورة دامية، تم شطب الصورة، لكن الأثر بعد الفحص الدقيق أثبت الشطب، لم يكن التمرير هينا على دهاة اقتناص الأدلة، الصورة عانت من محاولات التصغير الى ان انكمشت مجهريا وبفعل العصر تصغيرا، كان من الطبيعي ظهور نقطة دم، دلَّت على بركة منه قرب رأس الجندي الأخير، رفض الأستسلام (لم يصله امر بالأنسحاب من نوع التكتيك بهزيمة) قتل امام صندوق ديناميت، تم محو الصورة بسببه، في لحظة ضعف ارهابية واكتشاف خيانة، سكتت هيئة الأحتلال لا التحريرعليها، على ان يَتوب الأخ الخائن توبة يلتذ بها من له مخالب تثقب الرقاب، صرف حمولة من الديناميت على هيئة تفجيرات شاذة، لم ينجو من شرّها حتى تل التوبة، التعبير المستخدم في وصف العملية (..سحق اوردة الجرح المفتوح)! بعد لحظات من عرض الجثث، لجأت الرقابة الأرهابية الى التحذير بسليط العبارة من تداول تعبيرلايكفي فتكا بطمأنينة القارئ الأعزل وجها لوجه مع شبح ابادته، لايٌسمح لأي من المتمرسين في تلك الفنون، التهاون عند التخطيط المعنوي لبركة دم، يُمنع التراخي بين القوسين فالمطلوب جمل اقوى وأفتك، نصحت الرقابة بتدوين جملة تحرِّمُ على قارئها النوم ثلاثة ايام، ثمارأحقاد نضجت، لتكون بشرا تحت القصف وامرأة يحيط بها ستة اطفال، لم يتبقى لهم من الحياة سوى ظل شجرة على جبل سنجار وسهل، أغتيلت على ترابه كلمة نينوى والغي تعريفه البشري، رقابة انتقمت بشدة ومحت الرمز البرئ، أحرقته بؤرة مصوبة من قناصة ثقبت ذلك المكان المضبب من الورقة! فما تم توزيعه وقُرأ في الموصل وحلب (نص ابادة) رُكبت الكلمات مذابة بتفاعل كيميائي سلبي في مختبر العقيدة السامة، بوحدة العناصر وحرية التفاعل وأشتراك المنافقين في العملية، حصل ضغط وسُدَّ باب التنقيح، المختبر أنفجر، ارتفع السقف وسقطت منه بعد عقد من الزمان براميل متفجرة. أصَرَّ كاتب المقالة الأرهابية على بقر قوسي الجملة الأخيرة والتهديد بسيف السياف ان لم تُطبع، لكن الرقابة الأرهابية هدأته بتقريب دوره في جدول النكاح وطالبته بالأستمرار، ولم توافق على ان يكون هناك نهاية.
21.8.2014
&