&ظهر مؤخرا مفهوم الاعتماد المتبادل علي مستويين،&مستوي كلي في القطاعات و مستوي جزيئ من خلال تداخل العلوم مع بعض Multidespline ،&مثال علي هذه التخصصات علم المعرفة أو علم الإدراك

Cognitive sciences،&وهي نتيجة اندماج علوم مثل البيولوجيا والمعلومات،&ومثل Conversion technology،&ومثل اندماج تقنية النانو والطب،
وهذه التراكيب أصبحت سمة العصر الجديدة،و التي جاءت نتيجة ألابتكار و الإبداع كمخرج من هذه التعقيدات والأزمات والمخاطر و التي نحتاج لحلحلتها إلي التفكير بطريقة المنظومة المتكاملة، التي بها يمكن النظر إلي كل العناصر المؤثرة،و في مصفوفة طولا وعرضا.
&
فالحل يبدأ أولا من معرفة الأسباب والعلاج ليس فقط للأعراض عن طريق إعطاء المسكنات بل بوصف العلاج المتكامل الذي يراعي ألأسباب أولا.&
فمثلا في المستوي الكلي و في المؤسسات نري مفهوم ألاعتماد المتبادل أصبح ماثلا للعيان أكثر من أي وقت سابق، فمثلا حل مشكل المواصلات والطرق نجد انه يحل جزء كبير من مشاكل الصحة لأنه يقضي أو يخفف من الحوادث المرورية.
و تحسين مخرجات التعليم و ربطه باحتياجات سوق العمل يحل مشكل البطالة التي تعتبر أم الكبائر لأنها تجر الشباب إلي المظاهر الهدامة وترفع مستوي الجريمة والتطرف. و تحسين بيئة الأعمال سيرفع من مستوي دخل المواطن. و تحسين الوضع الأمني و أجرأت تأشيرة دخول الأجانب سيرفع عدد السياح و المستثمرين،&و توظيف تقنية الاتصالات والمعلومات سيقلل من الوقت و ازدحام الشوارع لأنه سيعطي دور فاعل للبريد و المصارف وشركات الكهرباء و الماء و كافة المؤسسات في أداء عملها بكفاءة و فاعلية، و تحسين وسائل النقل واستعمال القطار السريع سيخفض من ارتفاع أسعار الأراضي والسكن، لأنه عندها لا يضطر المواطن للإقامة في وسط المدينة،
و القضاء علي الفساد يٌسرع من تنفيذ برامج التنمية المستدامة لأن الفساد هو آفة الآفات، و هو البالوعة التي تتسرب إليها أموال الدولة ويمنع من التحول الي شراكة دول الجوار الجغرافي و التكامل الاقتصادي في منظومة الاقتصاد العولمي.
و المقاربة الإستراتيجية في توظيف الثقافة والفن و الإعلام المرئي و المسموع و المكتوب و الإعلان و المنابر الدينية الغير مؤدلجة والغير مسيسة تقود إلي رفع حالة الوعي عند المواطن و لها دور جد مهم و نتائجه مضمونة.و غيرها الكثير من الأمثلة التي لا يتسع المقام لسردها.
&
الذي سبق هو أيضا جزء من مفهوم الأمن القومي و العيش المشترك و الذي يتطلب المشاركة السياسية و التوزيع العادل للثورة و بناء مجتمع مؤسساتي كأساس لبناء الدولة حديثة،
و لكي نصل إلي هذا لابد أولا من شراكة مجتمعية فاعلة و الاصطفاف وراء الأهداف و ليس وراء الأشخاص،&ولابد أن تكون الأهداف واضحة داخل منظومة متناسقة.
&
و اهم تحدي تواجه إي حكومة عربية اليوم هو كيف أن تجعل أهداف المواطن تتناغم و أهداف المؤسسة، وكيف تتواءم أهداف المؤسسة مع أهداف الدولة.
وفي هذا الإطار يظهر مشكل عزوف المواطن اليوم وتخليه عن مسئولياته تجاه الدولة، و هذا كردة فعل سيكولوجية لا شعورية، لعدم رضاه عن الأداء الحكومي للدولة، متناسيا أن الدولة ليست الحكومة فقط و انه شخصيا جزء من الدولة بل و الجزء المهم منها.
&
و ما لم تتحقق أهداف الدولة فلن تتحقق أهداف المواطن، و العكس صحيح لأنه لا معني لدولة لا تتحقق فيها أهداف مواطنيها،
لأنه ببساطة هنالك ألان اعتماد متبادل و ان الهدف اليوم أصبح واحد، و ما لم يكن الهدف واحد سنخسر جميعنا مواطنون و دولة،و عندها فقط ستكون الخسارة واحدة.
&