منذ حوالي مائة عام وموسم بل مواسم قتل الكورد مستمرة دون انقطاع اذ يبدو ان الأنظمة الحاكمة في المنطقة والمحتلة لجزء من كوردستان لا ترتوي من الدم الكوردي رغم الثمن الفادح الذي كلفهم وكلف شعوبهم

جمهورية إيران الإسلامية التي من المفروض انها قدوة التشيع في العالم الإسلامي تواصل دون اقل تأنيب ضمير، هذا إذا كان لحكامها ضمير، حملة الاعدامات والاغتيالات التي لم تتوقف يوما وبلغ عدد الضحايا أكثر من ثلاثة الاف مواطن كوردي من بينهم حوالي عشرون أعدموا خلال الأيام القليلة الماضية ناهيك عن الحملات العسكرية المنظمة في منطقة كوردستان والتي يباد فيها الزرع والضرع

جمهورية تركيا الإسلامية الاردوغانية والتي من المفروض أيضا انها قدوة التسنن لا تقل همة عن جارتها إيران في مواصلة الحرب الظالمة ضد الشعب الكوردي والتي تكاد تكون حرب إبادة شاملة وتشن قواتها الجوية غاراتها المستمرة لا على المناطق الكوردية داخل حدود الدولة التركية وانما أيضا تقصف أماكن تجمعاتهم أينما كانوا وسواء كانوا مقاتلين او مدنيين فالمهم في موسم قتل الكورد هو ان تقتل أكبر عدد ممكن أطفال، نساء، شيوخ، لا يهم وربما كل من بغداد ودمشق تنظران بعين الحسد لطهران وانقرة بسبب الظروف التي تمران بها وتمنعهما من المشاركة في موسم قتل الكورد

ترى اين هذا مما ورد في القران الكريم: (يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير) و (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ان الله يحب المقسطين)

جريمة العصر هذه تحدث امام انظار العالم الإسلامي والعربي والدولي، شعب كامل يتعرض وباستمرار للقتل والابادة وإلغاء ثقافته القومية الإنسانية ومحاولة صهره في بوتقة العنصرية المتخلفة لهذا الطرف او ذاك دون ان يتحرك العالم المتحضر لإيقافها ولا تقوم الأمم المتحدة التي يفترض فيها الدفاع عن مبادئ الأمم المتحدة وحقوق الانسان باتخاذ أي اجراء رادع لوقف مواسم قتل الكورد المستمرة منذ الحرب العالمية الأولى وحتى الان وإذا ما طالب الكورد بحقوقهم فهم أبناء الجان وبنادق للإيجار وخنجر في خاصرة هذا او ذاك&

شعب كوردستان الذي يواصل مقاومته البطولية يتطلع الى العالم الإسلامي والعربي والشعبين الجارين الإيراني والتركي وكل محبي الحرية والسلام ان يقوموا بإدانة الجرائم التي تقترف بحقه باعتبارها جرائم ضد الإنسانية والى الاعتراف بحقوقه الوطنية والإنسانية المشروعة ومن المؤكد ان هذه المحنة التي يمر بها شعب كوردستان ستنتهي عاجلا ام اجلا ولن ينسى الكورد أولئك الذي وقفوا الى جانبه كما لن ينسى الذين تجاهلوا هذه المحنة وسكتوا عن قول الحق فالساكت عن الحق شيطان اخرس&

[email protected]

&