أن تنشر قنوات إعلامية عربية رصينة، أعادت نشرها إيلاف، مقالة كاتب معروف بعنصريته تحت عنوان (اميركا الكوردية)، يثير أكثر من تساؤل فيما إذا كان هناك في العاصمة رياض موقف جديد تجاه الشعب الكوردي بعد الموقف الأخير المتوج باللقاء التاريخي الحار بين خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وفخامة رئيس إقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني بناء على دعوة من المملكة.
الكاتب يبدو في المقالة التي قاءت قيحا ضد الشعب الكوردي ونضاله الوطني وضد العلاقات العربية الكوردية التاريخية اعتبر ان الكوردي الجيد هو الذي تم تعريبه واستعرب كصلاح الدين الايوبي وحسني الزعيم الذي يزعم الكاتب بانه بالمصادفة كان رئيس انقلاب عسكري ويتشفى بقتل محسن البرازي الكوردي أيضا على يد سامي الحناوي العربي قبل ان يذكر اديب الشيشكلي الكوردي أيضا والذي على حد زعم الكاتب من اسرة كوردية حموية (مستعربة) وأيضا خالد بكداش الزعيم التاريخي الكوردي للحزب الشيوعي السوري، كل هؤلاء كما يدعي الكاتب استعربوا وناضلوا تحت ما يسميه براية العروبة اما البقية من الكورد فهم ليسوا اكثر من بنادق للإيجار وتستطيع ان تستأجر المليشيات الكوردية ولذلك فهو يمجد اغتيال رئيس اركان الجيش العراقي (بكر صدقي) كما يقول الكاتب علي يد ضباط (سنة) عرب انتقاما لعروبة جعفر العسكري ناهيك عن الإساءة البليغة والمتعمدة لرموز النضال الوطني الكوردستاني ابتداء من القائد التاريخي مصطفى البارزاني وانتهاء بالسادة جلال الطالباني وعبدالله اوجلان ومسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان
الكاتب يعتبر الشعب الكوردي اقلية قومية تضخمت فتمردت على الدولة القومية المستقلة وهدفها بتأييد الروس والأمريكان حشر الكورد القادمين من المريخ في عملية محو الهوية العربية والهوية المشرقية!
اية هرطقة هذه واية دولة قومية مستقلة عرفها المشرق واي عقلية عنصرية نشازه متخلفة لا ترى الوقائع على الأرض ولا تحترم التأريخ ولا العلاقات الاجتماعية والإنسانية المتشعبة والثقافة المشتركة وتحاول عبثا تبرير فشلها وفشل مشاريعها العنصرية الكريهة المتخلفة بألقاء التهم الجزاف هنا وهناك.
مؤسف جدا ان تتورط قنوات إعلامية عربية رصينة قريبة من دول الخليج ومعروفة بمصداقيتها وتتابع من قبل ملايين المواطنين الكورد في نشر مثل هذه الأفكار العنصرية المريضة الذي تثير الاشمئزاز والقرف وتستفز مشاعر الملايين من أبناء شعب كوردستان اللذين يناضلون من أجل حقوقهم القومية والإنسانية المشروعة وأيضا تثير تساؤلا مشروعا فيما إذا كان الموقف في الخليج قد تغيير:
حقا كما قال معين بسيسو:
كورديا كان صلاح الدين
انتصر فأصبح عربيا
ماذا لو هزم صلاح الدين
كان جاسوسا كورديا.
التعليقات