منذ سنوات نكتب ونطالب الجهات المعنية في إقليم كوردستان&برفع الحصانة الحزبية عن (حيتان الفساد ) وفتح تحقيقات موسعة ومعمقة في ملف&الفساد الذي ينخرفي&جسد الإقليم&ويبتلع ثرواته&,&مما أدّى إلى هدر&أموال عامة وأضرّ بمالية الإقليم&, كما&نتج عنه أيضا إغراق اقتصاد الإقليم بالديون والقروض المحلية والأجنبية&فوصل حجمها&إلى&(مليارات الدولارات&)&حسب تصريح رئيس حكومة اقليم كوردستان (مسرور بارزاني) الذي قال نصا في مقال نشرته صحيفة الصباح الرسمية&:&(&ان الإقليم مديون بمليارات الدولارات والعبء الاقتصادي أصبح لا يطاق&)&....!
ولكن للاسف&عندما&كنا&نُشخص ونكتب ونطالب&بفتح تحقيقات&جدية وموسعة ومعمقة في ملف&الفساد&و نُشخص مكامن الخلل&كنا نُتهم&بتضخيم المشاكل والمبالغة&في توصيف خطورة وانتشار افة الفساد المستشرية في كافة مفاصل الإقليم ...ولكن هؤلاء تناسوا باننا&يهمنا مصير شعبنا الذي قدمنا زهرة شبابنا&دفاعا عنه وعن الوطن , نعم ..من حقنا ان نتحدث بوضوح وبصوت عالي&دون خوف&ولا&وجل&عن&افة الفساد التي اكتوينا بنارها&,&ونكتب عن&الامثلة المدعمة&بالأرقام&والوثائق&عن&حجم&الفساد&المالي&في الإقليم , ونفضح مافيات&وحيتان الفساد المدعومة&بشخصيات نافذة بالسلطة .&
وشهد شاهد من أهلها&:&
بعد ان&كشفت&السيدة ( حسيبة كَه ردي ـHasiba Gardi&) &عضو في برلمان إقليم كوردستان عن الحزب الديمقراطي الحاكم ، عن تفاصيل مثيرة عن " الفاسدين&والفضائيين " وأعداد من يتسلم أكثر من ( راتب واحد) ، فضلًا عن الأموال المخصصة لأصحاب الدرجات الخاصة في&إقليم كوردستان&,&سقطت كل الأقنعة وظهرت الحقيقة &, حيث &كشفت (كَه ردي) في لقائها مع صحيفة ( زاري كرمانجي&)الاسبوعية&وباللغة الكوردية عن&وجود جيوش من&(الفاسدين والفضائيين)&المثبتين لدى حكومة الإقليم.&
نعم&...القنبلة التي فجرها (&كَه ردي&&) في لقائها مع الصحية المذكورة تمثلت في الكشف عن اعداد كبيرة من&(الفضائيين&والفاسدين)&الذين ينهبون قوت الشعب&وينخرون بجسد الإقليم &طوال السنوات الماضية.
تقول&(&كَه ردي&&)&ان هناك&:&( 86 الف ) شخص يستلمون من (راتب واحد إلى 5 رواتب ) , وان&(152) شخص انهوا خدمتهم بدرجة وزير ويستلمون راتبا تقاعديا ,&,وان&الدرجات الخاصة يستلمون (5 ملايين دولار&)شهريا كرواتب من الحكومة , وان&اكثر من( 101 الف&)شخص يستلمون اكثر من راتب واحد ,&ويوجد( 55 &الف ) موظف (&بنديوار ـ اي&فضائي)&لحد الان...&
وهنا اقول لـ(&كَه ردي&&)&وانا مسؤول عن كلامي&:&لقد&تمكنتم من خلال تدقيق بسيط اكتشاف&جزء بسيط من الفساد&الذي ينحرفي&جسد الإقليم&, فلو&أجريتم &تفتيشا&دقيقأ وميدانيأ&سترون العجائب والغرائب)&في فضاء عفاريت الفساد ...الذين لايمكن لا&احد تجاوزهم بعد ان اصبحوا ( خطوط حمراء )&لا احد يستطيع الاقتراب منهم ...
أموال&الشعب &ضاعت بسبب المفسدين&: ـ&
الأمر الذي يستدعي الانتباه والدهشة , هو&ان من بين هؤلاء الفضائيين والفاسدين يوجد الالاف من الذين خدموا النظام البعثي البائد وقسم منهم كبار&مستشاري افواج ماكانت تسمى بـ ” افواج الدفاع الوطني ” وامراء& المفارز الخاصة &ـ الجحوش ـ الصداميين الكورد” ممن تلطخت اياديهم بدماء الابرياء&من ابناء جلدتهم&,و&شاركوا&إلى جانب القوات الصدامية في تنفيذ&جرائم ( الإبادة الجماعية ـ&الانفال)&الاكثر من سيئة الصيت ضد المدنيين العزل في عام 1988 والتي راح ضحيتها الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء, اضافة إلى تدمير البيئة والحياة الاقتصادية والزراعية من خلال تدميرالبنية التحتية والاقتصادية لإقليم&كوردستان&..&
وهنا نسأل كل من يهمه الامر :
لماذا لا يزال مشروع قانون الإصلاح في المخصصات والرواتب معلقًا من قبل ( الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني ) ؟ لماذا اقتصرت إجراءات ملاحقة الفاسدين في الإقليم على الموظفين &الصغار , بينما&كبار الفاسدين من التجار والسماسرة ومنظمي الصفقات&الوهمية&لا يقترب أحد منهم وهم فوق القانون ؟ من حشراسماء القتلة (من كبار الجحوش ..المطلوبين للعدالة العراقية في جريمة الإبادة الجماعية ـ الانفال ) في قوائم خاصة بالشهداء والسجناء السياسيين الحقيقيين والبيشمركة القدمى&في الوقت الذي حرمنا نحن من حقوقنا كسجناء سياسيين سابقين بحجة&العجز&المالي المزمن&؟ من أمر بصرف رواتب غير مستحقة واخرى مخالفة للقانون لأشخاص احيلوا للتقاعد بدرجة وزير او وكيل وزير من دون ان يتبوأ اي منهم منصبا وزاريا&في الإقليم) ؟&الى متى تكون القوانين مثل خيوط العنكبوت تمسك بالذباب الصغير بينما تسمح&للدبابير اختراقها&.&
اخيراً:
إن&(&الحصانة الحزبية &المقيتة)هي أحد أهم أسباب فشل حربنا على الفساد والمفسدين الكبار في إقليم كوردستان&.&لان بكل بساطة ان من&ينعم بالسلطة&والامتيازات الضخمة&والنفوذ والراتب العالي والحماية&والحصانة&والدعم&الحزبي&ويتقاضى عدة رواتب خلال الشهر الواحد&(&لا&)يشمله&قانون مكافحة الفساد ...
اضافة&إلى انها&اي ( الحصانة الحزبية )&تمثل خطراً حقيقياً على&بنية المجتمع ومؤسسات الإقليم وعلى الشعب&والوطن الذي تحول إلى حقل&تجارب&لشتى صنوف الفساد&منذ&عام&1991 ولحد هذه اللحظة .
وهكذا ضاعت عبارة ( لااحد فوق القانون ) تحت اقدام المفسدين والفضائيين&الذين يعيشون فوق القانون, لان&القانون&في إقليم كوردستان (&فقير) وعليه&لا يطبق إلا على الفقراء .
ــــــــــــــــــــــ
.(*)&لقراءة&مقابلة&السيدة ( حسيبة كَه ردي ـHasiba Gardi&) &عضو في برلمان إقليم كوردستان عن الحزب الديمقراطي الحاكم&اضغط على الرابط التالي&:&
التعليقات