لم يكن صناع عمل اوريم يحتاجون أكثر من عشر دقائق ليلفتون الإنتباه إليهم في زحمة الأعمال الدرامية الرمضانية، في هذه العشر الدقائق استطاع أوريم أن يكون أنجح عمل سعودي قدم في شهر رمضان، صحيح أن معظم ماتم تقديمه من أعمال كان دون المستوى لكن ذلك لايلغي التميز الحقيقي للمسلسل.

أوريم هو مسلسل كوميدي عن شاب وصديقه قررا العمل والإعتماد على نفسيهما في تطبيق توصيل الركاب أوريم وتواجههم العديد من المواقف والقصص أثناء عملهم ومن خلال لقاءهم بالعديد من الزبائن، قد تكون ثيمة سائق التاكسي سبق قدمت في العديد من الأعمال الدرامية ، لكن مايميز العمل برأيي هو النفس الجديد الذي قدم من خلال البساطة والسهولة شديدة الذكاء ويظهر ذلك بشكل كبير على الممثلين فتجدهم يؤدون مشاهدهم بتميز كبير دون تكلف أو تهريج أو مبالغة، إضافة إلى البساطة الشديدة والذكاء في تناول العديد من المواضيع دون مباشرة فجة تفسد العمل، تعامل مع المشاهد بذكاء واحترم المشاهد ذلك، كوميديا بسيطة جدا ً وأداء مميز خاصة من بطل العمل سعد العبدالعزيز. والذي يظهر من خلال هذا العمل إضافة لتواجده بعدد من الأعمال السابقة في اليوتيوب أننا أمام فنان متعدد المواهب فإضافة إلى التمثيل هو يعزف على العود ويغني كذلك، والجميل في سعد أنه بعيد نحن موعودين بفنان سعودي موهوب جدا وشخصيا أترقب بحماس خطواته القادمه.

أن يحوز هذا العمل على الإعجاب السعودي وارد جدا ً لكن أن تأتي الإشادة من ناقدين عربيين مهمين كالكويتية ليلى أحمد واللبناني جميل ضاهر فهذا يدل على أن العمل فعلا نجح وتميز وأن العمل وصل لخارج الحدود المحلية.

نجاح العمل وتميز أداءات الممثلين تعود لمخرج موهوب ومتمكن من أدواته وهو للمخرجين عبدالله بامجبور وعبدالله العراك.

ختاما السؤال هو عن كيفية استثمار هذا النجاح، هل تتكرر العادة العربية السهلة وهي عمل استثمار نجاح الجزء الأول ومن ثم عمل سلسلة من الأجزاء أم التحدي الصعب والبدء بمشروع آخر يختلف تماما عن فكرة العمل .