في 10/اوغسطس/ 2016 نشرت ايلاف الغراء مقالتي (مرة أخرى موسم قتل الكورد) وكتبت في مقدمتها:
(منذ حوالي مائة عام وموسم بل مواسم قتل الكورد مستمرة دون انقطاع اذ يبدو ان الأنظمة الحاكمة في المنطقة والمحتلة لجزء من كوردستان لا ترتوي من الدم الكوردي رغم الثمن الفادح الذي كلفهم وكلف شعوبهم).

ايران وتركيا، يختلفان في كل شيء رغم محاولة الطرفين اظهار عكس ذلك من خلال العلاقات المتشعبة بين البلدين فايران تمثل العالم الشيعي وتركيا تزعم تمثيل العالم السني، الطرفان المتصارعان منذ 1400 عام، الا ان هناك امر واحد يجمعهما وهو التخلص من شعب كوردستان وقضيته العادلة بأي ثمن حتى اذا كان على حساب مزاعمهما الطائفية، فكلاهما يحتلان جزء مهما من أراضي كوردستان ويمثلان البقية الأخيرة الباقية من أنظمة الاستعمار الاستيطاني التي تغادر مسرح التأريخ.

الاحداث الأخيرة وتزامن الهجوم الإيراني التركي على أراضي إقليم كوردستان وقبلها احتلال وضم الأراضي الكوردستانية في سوريا من قبل النظام التركي، تمثل الوجه الحقيقي للنظامين الخرافيين واهدافهما التوسعية بهدف إعادة تأسيس امبراطوريتيهما الخياليتين.

الهجمات الحالية للنظامين لن تكون الأخيرة وضد شعب كوردستان فقط اذ لا حدود لأطماعهما في السيطرة على المنطقة، مع غياب العالم العربي وانكفائه قد نشاهد قريبا احتلال سوريا والأردن وتونس وبعدها مصر والجزائر والسعودية...... الخ لبناء الإمبراطورية العثمانية مثلا خاصة مع الصمت الدولي المشين إزاء هذه التحركات الاستعمارية والتهديدات الخطيرة التي يشكلها النظامان الإيراني والتركي على الامن والاستقرار والسلام في المنطقة.
ان تجاهل المخاطر التي يشكلها النظامان وعدم وضع حد لأحلامهما المريضة ستغرق المنطقة برمتها في حروب مجنونة وسيدفع الجميع ثمن ذلك والحرب ضد شعب كوردستان الامن والاعزل هي حرب عدوانية قذرة وتجاهلها والصمت عنها تشكل لطخة عار في جبين كل الذين يستطيعون ايقافها ولا يقدمون على ذلك خاصة القوى الدولية التي تزعم الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الانسان!!!!

من المؤكد ان الحرب ضد أبناء كوردستان لن تكون نزهة ولكن لمصلحة من ولماذا والى متى ستسمر مواسم قتل الكورد ومتى سيشعر العالم المتحضر بفداحة الثمن وفظاعة الجريمة المستمرة منذ مائة عام؟
[email protected]