يعرف القانون على أنه منظومة من القواعد والمبادئ الموضوعة من قبل سلطة ما للحفاظ على النظام والسلام، وإقامة العدل في المجتمعات. ويمكن أن تطبق القوانين والأوامر على شكل جزاءات وعقوبات بناء على طبيعة الجريمة المرتكبة، ويجب معرفة أنه لا يمكن تحقيق نظام المجتمع إلّا من خلال اتباع القوانين التي تعزز بدورها الانضباط. فالقوانين الجنائية مثلا تمنع الأشخاص من خلق الفوضى والسعي في خلق الفتن والعداء بين الناس، وبالتالي يحمي القانون المواطنين من بعضهم البعض، ومن التهديدات الخارجية إن تطلب الأمر ذلك. (ويكيبيديا: الموسوعة الحرة).
القانون هو عبارة عن بعض الأسس التي تعمل علي تنظيم العلاقات بين الناس، وتحكم نظام المجتمع فلا يمكن للأفراد أن يعيشون في مجتمع واحد دون قوانين وحدود تحفظ لكل واحد منهم حقه، وتعرفه ما له من حقوق وما عليه من واجبات حتى لا يجور أي فرد على حقوق غيره، لذلك تقوم كل دولة بوضع الكثير من القواعد والقوانين التي تتناسب مع عادات وتقاليد شعبها حتي تستطيع تنظيم العلاقات بين المواطنين.
هناك ارتباط وثيق بين الالتزام بالقانون ونجاح العلاقات في المجتمع، فلا يوجد مجتمع دون قانون وقواعد تنظمه. لذلك يجب على كل فرد أن يعلم جيدا أن القانون تم وضعه لكي يحل الكثير من مشكلات المجتمع، وتم تنظيمه لكي يحمي أفراد المجتمع من بعضهم البعض، ويحفظ الحقوق والواجبات، ويحمي ويصون الحريات الشخصية.
إضافة إلى ذلك، يساعد الالتزام بالقانون أيضا على حماية القيم الأخلاقية والحفاظ عليها، كما يعمل على خفض معدلات الجريمة في المجتمع.
إن أهمية احترام القانون وتنفيذه لا تقل شأنا عن إنشائه، ونحن نرى شعوبنا العربية (والكثير من دول العالم الثالث) لا تفتقر الى القوانين بقدر ما تفتقر الى عدم احترامها وتطبيقها. إن تطبيق القوانين هو جزء من ثقافة الشعوب المتحضرة وليس مجرد علامة على صلابة وقوة أنظمة الحكم، فكم من أنظمة حكم كانت في صلابتها وقوتها يضرب بها المثل، غير انها تهاوت وانهارت عند أول إعصار تعرضت له فأصبحت في خبر كان. ولتحقيق هذا الهدف لا بد من تضافر جهود افراد المجتمع وتعاونهم لدرأ المخاطر التي تهددهم، وهذا يتطلب مساهمة كل فرد في المجتمع للمحافظة على أمن وسلامة الجماعة. ويعد هذا احد اشكال التعاون الذي يحتاج الى وجود قواعد لتنظيمه حيث يتدخل القانون هنا كضرورة اجتماعية وإنسانية لتنظيم هذا التعاون لتحقيق أمن الجماعة وضمان سلامتها وبقائها.
إن الالتزام بالقانون لا يعني احترامه، والعكس صحيح. فاحترام القانون يتضمّن الكثير من الأمور من بينها الالتزام به وتطبيقه وتفعيله بين افراد المجتمع، وهذا الاحترام لا يقتصر على الامتناع عن فعل الأمور السلبية، لكنه يعنى التصرف بإيجابية للتعبير عن احترام القانون وتقديره، والتعامل بطريقة تدل على أن الفرد يحترم القانون ويقيم وزنا له، وبهذا يرعى المجتمع القانون ويسهم في تطوره.
لا تظهر قيمة القانون الحقيقية في المجتمع إلا عندما تحصل الفوضى، ويعاني المجتمع من اضطرابات معينة دون وجود قاعات محاكم تبت في القضايا. وهذه ترجمة بالمعنى لما قاله الفيلسوف الفرنسي "فولتير" واصفا القانون ومدى علاقته بالمجتمع بهذه الجملة: "لا تدب الحياة في القانون إلا عندما تختل الأمور". لذا فإن علاقة القانون بالمجتمع وطيدة، وتبرز مدى حاجة الناس اليه في تنظيم أمورهم الحياتية وحل النزاعات التي تحصل باستمرار بين أفراد المجتمع الواحد.
أقوال في احترام القانون:
الحرية هي الحق في أن تعمل ما يبيحه القانون. (مونتسكيو)
الحكومة المثلى هي حكومة القانون والمؤسسات، لا حكومة الرجال والأشخاص. (جون مارشال)
الحكومة الصالحة يتكلم فيها القانون لا رجال القانون. (مدام بيرن)
يمكن للحكومة أن تتواجد بسهولة دون قوانين، لكن القانون لا يمكن أن يوجد دون حكومة. (برتراند راسل)
التعليقات