كمسلمين؛ نحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم و نقيم حربًا دموية و هجمات انتحارية على من شوّه صورته الشكلية واستهتر به في مجلة مغمورة وبواسطة من لا ينبغى أصلًا أن نغضب منه لأنه لا يعرف محمد أصلًا ولا يؤمن به، فكيف لك أن تحاسب طفلًا يمزق مجموعة كبيرة من الأوراق النقدية من فئة المئة دولاروهي بالنسبة له لا شيء وبالنسبة لك إيجار ستة أشهر للمنزل الذي يأويك أنت وأولادك؟
وفي الوقت ذاته نحن لا نتبع محمد الذي قال: " الدين المعاملة"، محمد (ص) الذي قال :"من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" في الوقت الذي تمادى الشيخ المشهور بـ"بحدثني أحد الثقاة " في سرد الحكايات الباطلة و القصص الخيالية الترهيبية ثم يأتي ليقول لا بأس أن نكذب في الدين ما دامت الغاية إصلاح شباب المسلمين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أي دين وأي مذهب وأي جماعة وأي منظمة إنسانية في العالم تتخد من الكذب ذريعة لتقويم الشعوب؟
هؤلاء في الواقع يحاربون محمد ولا يتبعون من تعاليمه سوى مسألة السواك وتخيل جواري الجنة و إطالة اللحية و تعدد الزوجات و تغطية المرأة بما لا يتماشى مع ماجاء به القرآن الكريم.
وبالنظر في تشريعاتهم نجد أن القرآن يخالف الكثير منها فعلى سبيل المثال لا الحصر قال تعالى في سورة النساء " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع" هل سكت عند هذا؟ لا ولكنه اشترط " فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة" ثم جاء مرة أخرى ليجزم بالأداة (لن ) قائلاً "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولوحرصتم"
وهنا جزم بأن الرجل لن يحقق الشرط والعاقل يفهم بطلان تشريع التعدد ومع هذا لا زالوا ببهائيمية الإنسان يعددون تحت مبدأ ( الشرع) الذي أبطل هذا الحكم في الأساس.
مسألة أخرى وهي رجم الزاني والزانية المتزوجين وجلدهم جعلوه مسألة محسومة في حين أن الآية ١٥ في سورة النساء تقول :"فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلًا"
في حين أغلب الحالات يستحيل إثباتها بشهود حدثت أمامهم الحادثة فيقع إثبات الحادثة باعترافهما الصريح مع أنه ليس كافيًا دون شهود أو بحمل المرأة وإنجابها في حين لم يرد في القرآن ما ينص على ذلك، وفي آية قرآنية أخرى يقول الله عز وجل"والذين يأتيانها منكم فأذوهما فإن تابا و أصلحا فاعرضوا عنهما"
قال: أعرضها عنهما بمعنى العفو و أعطاء فرصة التوبة دون عقوبة..ولا زالوا ينفذون دون إعطاء فرصة تحت مظلة تشريع القرآن كذبًا.
حتى مسألة الحجاب التي أخذت حيزًا أكثر مما تستحق لا زالوا يتحاربون عليها وكأنها الحجاب الذي يفصل بين الفضيلة والرذيلة متذرعين بآيات مخصوصة جاءت في نساء النبي لاستثنائية وضعهن وتجنبًا للحاق الأذى بهن، عدا ذلك لا يملكون أي دليل ولا زالوا يربطون الرذيلة بغطاء الرأس والوجه أحياناً.
أرادوا تطبيق الشريعة بمقاس أهوائهم ظنًا منهم أنه سيقضي على الجريمة فأنتج لنا فئة تتخبط في مناحي الحياة ناقمة على السنين المظلمة التي عاشتها كالنعامة تدس رأسها عن كل فكرة تخاطب العقل فحاربوا الكثيرين ممن حاولوا صياغة فكرة (عالم أسلامي متناغم مع النظام العالمي) دون المساس بألوهية الله وربوبيته ولكنه مس معتقداتهم المتورثة التي فرغت الدين من مضمونه، فشنوا حربهم على محمد شحرور و فتح الله كولن وخالد أبو الفضل وتركي الحمد والقائمة تطول ولا تنتهي ولن تنتهي.
التعليقات