كثيرة هي الصفات التي يمتاز بها النبلاء، ولكني ما وجدت أكثر حسنًا من صفةالرفق.

صفة كلها كمال وجمال وجلال، وبها ينال المرء ما لا ينال الجبابرة أهل العنف..

نعم قد ينالون شيئا وتفوتهم أشياء، غير أن المترفق ينال أشياء وأشياء ولا يكاديفوته شيء، وحسبه أن من مكاسبه حب الناس له.

ذو الرفق محبوب الله ومحبوب خلقه.. إن وجد معروفًا شكر، وإن لقي تقصيرًا غفر، ودائماً نفسه توّاقة للحب مؤهلة له.

‏ما عرفت البشرية أرفق ولا أنبل ولا أطيب من المفرد العلم سيد الأمم محمد بن عبدالله النّبيّ الأمّي ..

‏كيف لا وهو من دل على الرفق، وحث إليه، وتجسد فيه، وفي كلّ خُلُقِه



في صحيح مسلم أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها روت عنه أنه قال:

‏ «إنّ الله رفيقٌ يُحبُّ الرّفق، ويُعْطي على الرّفق ما لا يُعطي على العُنف، وما لا يُعْطِي على ما سِواه».

‏من عرف منكم صاحب رفق فقد عرف شخصا يسري بنور الله وتوفيقه.