دعنا نؤكد بداية أن ما كنا نراه "تريقه" تأكد لنا مع الوقت بأنه حقيقي أكثر من اللازم.

فعلى سبيل المثال كنا نقول بالماضي أننا "مجتمع ذكوري" على نحو ساخر، إلا أن الواقع أكد لنا بما لايدع للشك بأننا المادة الخام للـ "الذكورة" في واحدة من أسؤا صورها، ويوميًا نلمح ذلك في صور متعددة جدًا.
كنت بأحد المُنتجات السياحية المُكلفة جدًا جدًا، وتوقعت أنه لارتفاع تكلفتها ربما ستحتوى على أناس راقيين فكريًا، إلا أن الأسف لاحقني وبشدة، حيث المشاهد الآتية.

** رجل يجلس مستمتعًا بالشمس والبحر، وبجواره زوجته وأبناءه، بالطبع الأبناء يلهون ويمرحون،والأم تجلس بكامل ملابسها وغطاء رأسها تعاني من تفاعل الشمس السلبي مع ملابسها الغامقة الألوان.

** بصالات الطعام الفخمة، رجل يجلس مستمتعًا بالطعام واحتساء القهوة والمشروبات المنعشة وغيرها، وزوجه تجلس بجواره تضطر لرفع "غطاء وجهها" لتأكل وتشرب، لا تري حتى ما تأكله أو تشربه على نحو جيد.

** رجل يجلس ينظر للأجنبيات والمصريات بعين كلها "رغبات جنسية" وزوجة تجلس بجواره محتقرة كالخادمة له ولا بناءه، تحاول أن تُصبر ذاتها بأن ما يحدث معها ليس "إحتقارًا" إنما التزام وهو أمر بعيد كل البعد عن الصحة أو الدقة، بل حيل دفاعية لقبول واقع مزري على نحو خطير جدًا.

الرجل دائمًا بالمجتمعات النامية دائمًا ما يقول للأنثى "أنا أه أنتي لا" من حقي كرجل أن أستمتع بكل مفردات الحياة، أما أنتي فعورة لا يحق لكي أي شيء.

أنا راجل من حقي أفرح بشبابي وأتعرض للشمس، أنتي أنثي شبابك يعني الفُجر والرذيلة والفحشاء وارتكاب المعاصي أنا راجل لي الحياة كلها، أنتي أنثي وجودك بالحياة لراحتي فقط.

أنا راجل ظالم بمجتمع متدني ،أنتي أنثي سمحت لى أن أمتطيها بسلبيتها لتدفع أثمان غالية ومضاعفة طوال الوقت.

"شكة"
** النفور الجسدي بين الأحباء يسبقه نفور عقلي ونفسي.