في خطوة تستحق التقدير والثناء، حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا نوعياً على مستوى العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث احتل طلابها المرتبة الأولى عالميًا في مسابقة الذكاء الاصطناعي للشباب.

ووسط مشاركة كثيفة من أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 40 دولة في هذه المسابقة الرائدة، حجزت المملكة لنفسها أعلى عدد من الميداليات، متفوقة بذلك على دول ذات تقدم تكنولوجي بارز، وبعضها من نمور شرق آسيا. وقد احتلت السعودية المرتبة الأولى، بينما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية والهند في المركزين الثاني والثالث على التوالي.

وفي ظل المنافسة الشديدة، تألقت المملكة بفضل 18 مشروعًا مبتكرًا فازت فيها بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، مؤكدة بذلك الابتكار والقدرة على التنافس في مجالات الذكاء الاصطناعي المتقدم.

جدير بالذكر أن هذه المسابقة الرائدة نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). وقد اشتركت فيها مدارس مختلفة من المملكة، ممثلة مراحل التعليم العام.

وفي تقييم للأداء السعودي، فازت المملكة بجوائز عديدة، متفوقة على دول تعتبر من الرواد في مجال التكنولوجيا، مما يعكس التزام المملكة بتطوير قدرات شبابها والاستثمار في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

تعكس هذه الإنجازات الجديرة بالثناء ارتفاع وعي المجتمع السعودي تجاه تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أظهر تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي لجامعة ستانفورد ارتفاع ثقة المواطنين السعوديين بالتعامل مع منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي في المملكة.

ولا شك في أنَّ الإنجاز يعزز مكانة المملكة على الساحة العالمية، ويبرهن عن جدارتها في التقنيات المتقدمة، مما يفتح أفقًا واسعًا للاستمرار في تحقيق المزيد من النجاحات في عالم الابتكار والتكنولوجيا خليجياً وعربياً.