في 17 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، نستعد في ربوع محافظات ومدن إقليم كوردستان وقراها لإحياء يوم العلم الكوردستاني، الذي قدم لأول مرة في مؤتمر باريس للسلام عام 1920 من قبل القادة الأوائل للحركة القومية الكردية. ومنذ أوائل القرن العشرين، كان علم كوردستان رمزاً للفخر القومي الكبير للكورد في إقليم كوردستان والأجزاء الأخرى من كوردستان الكبرى.

في عام 2009، أعلن برلمان إقليم كوردستان يوم 17 كانون الأول/ديسمبر يوم العلم الوطني الكردي، وقد استخدم لأول مرة رسمياً من قبل جمهورية كوردستان المعروفة باسم مهاباد في مثل اليوم المذكور من عام 1946.

لقد تبدلت الأعلام، وظل علم كوردستان على حاله لا يتغير. وفي حين أنَّ العديد من الدول المحيطة، مثل إيران وسوريا واليمن والعراق، استبدلت أعلامها، انسجاماً مع سياسات الحكومات المتعاقبة لديها، بألوان وأشكال مختلفة، ظل علم كوردستان بألوانه ورمزيته الأولى من دون تغيير، ثابتاً وفق الحقوق التي رسمها تاريخ نضال الكورد، ابتداءً من الشيخ محمود الحفيد إلى الملا مصطفى بارزاني إلى الرئيس مسعود بارزاني إلى اليوم، صادحاً بالإصرار، وفياً للمسار الأول الذي أصر عليه الحزب الديمقراطي الكوردستاني وأيدته بقية الأحزاب القومية المؤمنة بحقوق الأمة الكوردية وتاريخ نضالها الطويل، ليولد هذا الإصرار اليوم حضوراً كبيراً في معظم المحافل الدولية، يتوسطها علم كوردستان برايته الخفاقة.

شكل وألوان علم كوردستان
تتوسط الشمس مركز علم كوردستان، وهذه الشمس لديها 21 شعاعاً بالضبط. والرقم 21 مهم للغاية في الإيزيديّة، إذ يمثل النهضة، كما يرتبط العدد بيوم 21 آذار/مارس، وهو كروز النوروز. وهذه ألوانه:

الأحمر: يرمز إلى دماء الشهداء الذين قاتلوا من أجل كوردستان الحرة لعائلاتهم وأصدقائهم.

الأخضر: يرمز اللون إلى المناظر الطبيعية الخلابة في كردستان. كما أنها تقف على الحيوية والحياة.

الأبيض: يرمز ببساطة إلى المساواة والسلام.

الأصفر: يعبر عن نور الناس ومسار الحياة.