تمر تسلا بعام انتقالي، حيث تشهد تباطؤاً في النمو وتواجه العديد من الصعوبات التي تسهم في تقليص هامش الربح الإجمالي. حيث تواجه الشركة عدداً من المخاطر، بما في ذلك ارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية، ومساعي إيلون ماسك من أجل مزيد من السيطرة، وضغوط الأجور، وزيادة المنافسة. مما يحتم على المساهمين في تسلا الاستعداد لمزيد من التقلبات وخيبات الأمل المحتملة في عام 2024.

لقد وصلت تسلا إلى النقطة التي تعتبر فيها أرقام النمو هي العامل الرئيسي في الحفاظ على معنويات إيجابية تجاه أسهمها. والسبب هو أن هامش الأرباح الإجمالي يتعرض لضغوط. الأسهم بسيطة للغاية في بعض الأحيان. في حال كان الهامش عرضة للضغوط، فإن أرقام نمو الإيرادات تعتبر ذات أهمية أكبر للمستثمرين.

بشكل عام، أنهت تسلا عام 2023 بنمو في الإيرادات بنسبة 19 بالمئة، لكن صافي الدخل انخفض بنسبة 29 بالمئة نتيجة ضغوط الأسعار التي أثرت على هامش الربح. سيدخل العام الماضي التاريخ لكونه العام الذي شهد التحول في صناعة السيارات الكهربائية، ومن المرجح أن تكون تسلا من بين المجموعة الفائزة من صانعي السيارات الكهربائية في المستقبل. ولكن أداء الشركة شيء، وأسعار الأسهم شيء آخر. كانت التوقعات مرتفعة للغاية ومن الواضح أن هناك تأثير لاسم ماسك على أسعار الأسهم لدرجة أنه عندما تكون هناك عوائق في النمو، فإنها ستضر بسعر السهم. يعتبر هذا العام بلا شك عاماً انتقالياً لشركة تسلا، مما يحتم على المساهمين الاستعداد للمزيد من التقلبات وخيبات الأمل المحتملة.

إقرأ أيضاً: هل يسرقون المطر الإيراني؟

ماسك يسعى نحو المزيد من السيطرة. هل يجب على المساهمين منحه ما يريد؟

جانب رئيسي آخر من جوانب تيسلا هو ماسك الذي يصرح علناً، أو قد يقول البعض إنه يطالب، بأن يكون له نفوذ أقوى في تيسلا. حيث قال في تغريدة على منصة إكس إنه يريد 25 بالمئة من حقوق التصويت، وأنه يدعم هيكل الأسهم من الدرجة المزدوجة لمنحه هذه السيطرة مع أقل قدر من التأثير الاقتصادي على المساهمين الحاليين. مبرراً ذلك بأنه إذا لم يحصل على مزيد من السيطرة، فسوف يقوم بمشاريع تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات خارج تسلا.