عزم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على توسيع رقعة الحرب في قطاع غزة، بالرغم من معارضة الجمهور الإسرائيلي ومعظم السياسيين داخل الكيان.

ويعمد الجيش الإسرائيلي حديثاً إلى شنّ غارات جوية على مناطق واسعة من القطاع، مما يؤدّي إلى استشهاد العشرات من المواطنين الأبرياء وجرح العشرات يوميًا، وقد تأكّد للجيش الصهيوني أنّ قيامه بالاجتياح الواسع للمدن والقرى الفلسطينية لم يُجدِ نفعًا ولن يستطيع من خلاله تحقيق أهدافه بالقضاء على فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس.

في إطار هذه الهجمات الوحشية الأخيرة، تتعرّض قوات الكيان الصهيوني لهجمات يومية من قبل المقاومة الفلسطينية التي توقع في أوساط جنود العدوّ خسائر في الأرواح والعتاد الحربي في الشجاعية وفي رفح وغيرهما، حيث تمّ استهداف رتل من الجنود من خلال كمائن مركّبة أودت بحياة العديد من أفراد الجيش، تكتمت إسرائيل عن عدد القتلى والجرحى في صفوف جنودها، كما لم تصرّح بالإصابات ولا بعدد الدبابات والمركبات والجرّافات التي دُمّرت خلال اشتباكاتها مع قوات المقاومة خاصة في حيّ الشجاعية، وقد اكتفى المسؤولون في الجيش الإسرائيلي بالإشارة إلى "حدث أمني خطير"، ما يدلّ على أنّ الجيش الإسرائيلي قد تعرّض لضربات قوية في الشجاعية، وحسب شهود عيان وحسب ما نشرته القسام من صور لمروحيات تنقل القتلى والجرحى من حيّ الشجاعية لدليل واضح أنّ قوات الكيان قد تلقّت ضربة قاسية في هذه المنطقة بالخصوص.

على إسرائيل وأميركا والدول الأخرى الداعمة للحرب على القطاع أن تستوعب أن استمرار الحرب على غزة لن يأتيَ بالنصر الذي تسعى إليه ولن تقضي على حركة حماس مادامت المقاومة على الأرض وعلى استعداد تام لخوض معركتها مع الكيان ولسنوات عديدة وهي مصمّمة على المضي في تطوير أساليبها القتالية حتى النصر.