حقق موقع ويكيليكس وفايسبوك وجهاز الإيباد ونظام التشغيل اندرويد للهواتف شهرة عالمية في 2010.


في أعقاب رزمة التسريبات التي نشرها أخيراً موقع ويكيليكس بشأن آلاف الوثائق الدبلوماسية الأميركية التي حملت بين طياتها العديد من الكشوفات والمفاجآت المثيرة، اكتسبت الإنترنت، باعتبارها وسيلة لتقاسم الملفات، بعداً هو الأكثر جدلاً حتى الآن.

وفي سياق تقرير مطول، أبرزت اليوم صحيفة بيزنس وورلد أونلاين حقيقة حالة السطوع والتألق التي شهدها كل من موقع ويكيليكس، وشبكة التواصل الاجتماعي quot;فايسبوكquot;، وجهاز الآيباد، وكذلك نظام تشغيل أندرويد للهواتف الجوالة خلال عام 2010.

وقالت الصحيفة في البداية إنه مما لا شك فيه أن نشر ما يقرب من 250 ألف برقية أميركية سرية كانت بمثابة الخطوة التي عززت من مكانة الإنترنت كمنصة لتقاسم الملفات. وعلى نحو مفاجئ، باتت عمليات رفع وتحميل وبث مقاطع صوتية ومرئية بصورة عشوائية شيئاً من الماضي. وبعيداً عن التداعيات السياسية للتسريبات، أثبتت زوبعة ويكيليكس الأخيرة، مرة أخرى، أن الإنترنت عبارة عن وسيلة قوية من شأنها أن تتيح قدر كبير من المعلومات لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.

ورأت الصحيفة في سياق حديثها عن التداعيات التي أحدثتها تسريبات ويكيليكس على كافة الأصعدة حول العالم خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري، أن الأشخاص الذين يقفون وراء الموقع كانوا أذكياء بما فيه الكفاية لإدراك ذلك مبكراً. وقد أخطروا 4 صحف أوروبية بشأن الإفراج المتزامن للتقارير الخبرية الخاصة بالوثائق.

ومضت الصحيفة تقول إن موجات النقاش والجدل التي أثيرت منذ تسريب البرقيات الدبلوماسية قد جعلت مؤسس الموقع، الاسترالي جوليان أسانج، واحداً من أكثر شخصيات هذا العام تتبعاً. وقد بزغ باعتباره الأكثر شعبية في استفتاء أجرته مجلة التايم الأميركية بين قرائها، رغم ذهاب الجائزة إلى مارك زوكربيرغ، مؤسس فايسبوك.

ثم انتقلت الصحيفة لتبرز الفارق الكبير الذي أحدثه موقع فايسبوك فيما يتعلق بالربط ين الأشخاص على شبكة الإنترنت. وقالت في هذا الشأن إن الموقع أتاح للملايين إمكانية بث أكثر أفكارهم ومعلوماتهم خصوصية عن طيب خاطر، ودون أن يتوقعوا دفع أي شيء في المقابل، سوى أن يحظوا ربما بقدر ضئيل من الاهتمام من جانب quot;أصدقائهمquot; على المنصة. وتابعت الصحيفة بقولها إن الصداقة حظيت بمعنى جديد من خلال شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة. كما أظهر مستخدمو الموقع الذين يزيد عددهم عن 500 مليون مستخدم نشط كيف أن استخدام موقعاً للتواصل الاجتماعي قد اجتاز بنجاح النواحي الجغرافية، والاختلافات الثقافية، والحدود السياسية.

بعدها، ألقت الصحيفة الضوء على ذلك الحاسوب اللوحي الجديد الذي أطلقته شركة آبل الأميركية هذا العام وحَمِل اسم quot;آيبادquot;، وهو الجهاز الذي أظهر نجاحاً في منطقة، سبق أن فشلت بها أجهزة أخرى. وقد وصفت شركة quot;Ovumquot; المتخصصة في الاستشارات التكنولوجية الجهاز بأنه المنتج الذي أنعش بشكل كبير سوق أجهزة النيتبوك. وتابعت الصحيفة حديثها بالقول إن أجهزة الآيباد تتفوق على الحواسيب العادية والحواسيب المحمولة لقدرتها على القيام بمزيد من المهام وبشكل أفضل.

وأوضحت الصحيفة كذلك أن الجهاز بات يُنظر إليه على أنه الوسيلة التكنولوجية الإعجازية التي بإمكانها أن تُحدِث ثورة في صناعة النشر التي تمر بعدة متاعب. فيوم بعد الآخر، بدأ يستفيد أقطاب وسائل الإعلام حول العالم بقيادة روبرت مردوخ من سوق الآيباد. كما اتسمت الأجهزة بقدرتها على تقديم الإعلانات بطريقة واضحة وتفاعلية.

ثم ختمت الصحيفة بلفتها إلى الدور البارز الذي لعبه نظام أندرويد من غوغل لتشغيل الهواتف المحمولة. فبمساعدته، قامت شركات مثل HTC التايوانية بتصميم هواتف تحظى بنفس قدرات الهاتف الذكي الجديد آي فون 4 من آبل. وهو ما يعني أنه سيكون من الصعب تخيل شكل الأجهزة الحديثة والأفكار التكنولوجية خلال الفترة المقبلة.