إعداد عبدالاه مجيد: بدأت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً في التكتيكات التي تستخدمها شركة آبل في سوق الموسيقى الرقمية وامتدت تحقيقاتها الى شركات معروفة في صناعة الموسيقى، لا سيما التي تمارس نشاطها على الانترنت.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر ان التحقيق الذي يجريه قسم مكافحة الاحتكار ما زال في مراحله الأولية وان الاتصالات التي أُجريت مع الشركات ذات العلاقة كانت عامة تناولت بيع الموسيقى على الانترنت.

ولكن مصادر أخرى مطلعة على سير التحقيق قالت للصحيفة ان تحريات وزارة العدل تركزت على اتهامات وجهت مؤخرا الى آبل باستخدام موقعها المهيمن في السوق لإقناع شركات موسيقى برفضها منح حقوق حصرية الى شركة امزون لبيع اعمال موسيقية قبل طرحها في السوق.

وكانت مجلة بيلبورد الاميركية اشارت في تقرير في آذار/مارس الماضي الى ان شركة امزون للبيع بالتجزئة على الانترنت طلبت من شركات تسجيل منحها حقوقا حصرية لبيع اغان معينة لمدة يوم واحد قبل طرحها للبيع في السوق المفتوحة.

وبالمقابل وعدت امزون بإدراج هذه الأغاني في اعلانات ترويجية على موقعها الالكتروني. واضاف التقرير ان ممثلين عن آي تيونز، الخدمة الموسيقية في آبل، طلبوا من شركات الموسيقى ألا تقبل عرض امزون وان آبل عاقبت الشركات التي لم تتجاوب معها بسحب دعمها التسويقي لهذه الأغاني على آي تيونز.

وتتصدر آبل شركات بيع الموسيقى على الانترنت في الولايات المتحدة حيث تبلغ حصتها 69 في المئة من هذه السوق، بحسب مجموعة quot;ان بي ديquot; الاستشارية في مجال التسويق. ويليها مخزن امزون quot;ام بي 3quot; بنسبة 8 في المئة. كما ان آبل أكبر شركة لبيع الموسيقى عموما بنسبة 26.7 في المئة من السوق مقارنة مع 12 في المئة عام 2007.

وقال مراقبون ان تحقيق وزارة العدل يعني ان اجهزة الرقابة ومكافحة الاحتكار تنظر الى آبل على انها شركة أصبحت تتمتع بسطوة كبيرة في السوق. صحيفة نيويورك قالت ان وزارة العدل وشركة آبل وشركة امزون امتنعت كلها عن التعليق على الموضوع.