يبدو أن انتاج مؤثرات ثلاثية الأبعاد على شاشة محمولة أسهل من انتاجها على الشاشة الكبيرة.

تعتمد التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد التي تُستخدم في السينما والتلفزيون على عمليات تصفية وتبادل في النظارات الخاصة التي يستخدمها المشاهد بحيث تختار مشهدا لكل عين وبذلك الايحاء بوجود بُعد ثالث في العمق. ولكن جيلا جديدا من الأجهزة يتوفر الآن، بما في ذلك هواتف خليوية، يستغني عن النظارات ويستخدم بدلا منها علم البصريات وتكنولوجيات موجودة في داخل الشاشة لتوجيه مشهد نحو العين اليسرى وآخر نحو العين اليمنى وانتاج المثر نفسه.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن نائب رئيس شركة ديسبلاي سيرتش الاميركية لأبحاث السوق بول سيمانزا قوله ان انتاج مؤثرات ثلاثية الأبعاد بدون نظارات على شاشة صغيرة محمولة، أسهل من انتاجها على الشاشة الكبيرة لأن المشاهد يستطيع ان يعدل زاوية الشاشة وموقعها يدويا للحصول على أفضل مشهد ثلاثي الأبعاد.

وقال الخبير في ابحاث السوق كريس تشينوك ان التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد تعمل بنجاح في الهاتف الخليوي مشيرا الى انها قادرة على نقل بؤرة الضوء الى اي ايقونة أو منتوج على الكومبيوتر. واضاف ان هذه الأجهزة تضفي بعدا دراماتيكيا خاصا عند نقل المباريات الرياضية حيث تبدو الكرة وكأنها تنطلق نحو المستخدم الذي يتابع المباراة على هاتفه.

وكانت شركة سامسونغ طرحت هاتفها ثلاثي الأبعاد ذي الشاشة التي تعمل باللمس من طراز W960 في كوريا الجنوبية منذ ايار/مايو الماضي وهو يُستخدم لمشاهدة البرامج التلفزيونية والكليبات الموسيقية. وقالت الناطقة باسم الشركة فونجو هوانغ ان سعر الجهاز بالتجزئة يبلغ نحو 150 دولارا ولكن الأسعار تتفاوت حسب الشركات الناقلة.

كما اعلنت شركات اخرى انتاج شاشات ثلاثية الأبعاد بدون نظارات. وفي معرض العاب الفيديو الذي اقيم الشهر الماضي في لوس انجيليس مثلا قدمت شركة نينتندو جهازا محمولا ثلاثي الأبعاد لا يحتاج الى نظارات خاصة. وعرضت نوكيا هاتفا ثلاثي الأبعاد فيما بدأت هيتاشي تسويق هاتف ثلاثي الأبعاد في اليابان.

كل هذا يعني ان الهواتف الذكية تزداد ذكاء، وينبه الخبراء مستخدم الهاتف الذكي ألا يُفاجأ بسيارة تخرج منطلقة نحوه من شاشة هاتفه.