تقدمت شركة أمريكية بسلاح اسمه quot;أل سي آي دبليو اسquot; قد يحوّل quot;سلاح الليزرquot; المشهور في أفلام الخيال العلمي إلى حقيقة.

لندن: ظل ذلك المسدس الذي يطلق أشعة ليزر القاتلة مصدر شغف محبي افلام الخيال العلمي، ففي مسلسل quot;حرب النجومquot; كانت الأسلحة تعمل على الليزر.

وفي رواية quot;حرب العوالمquot; للكاتب البريطاني جي أتش ويلز التي نشرت عام 1898 أطلق على ذلك السلاح اسم جهاز شعاع الحرارة وهي تطلق ضوءا وحرارة عاليتين حسب وصف ويلز لها.

لكن هذه الأسلحة الوهمية تحولت إلى حقيقة وتم عرضها في quot;عرض فارنبورو الجويquot; في هامشير، إذ قدمت شركة quot;راي ثيونquot; الأميركية سلاحا اسمه quot;أل سي آي دبليو اسquot; يطلق شعاعا بطاقة تصل إلى 50 كيلو واط وقادر على إسقاط الأجسام الطائرة من على بعد ميلين. وفي شهر مايس (مايو) الماضي تمكن هذا السلاح من إسقاط 4 طائرات بلا طيار بالقرب من ساحل كاليفورنيا.

ويبدو أن شركة quot;رايثيونquot; قد طورت هذا الجهاز بطريقة غير شيقة فهي استخدمت ستة أجهزة ليزر تستعمل في صناعة السيارات وربطتها معا.

نائب رئيس شركة quot;رايثيونquot; مايك بوينقاللمراسل صحيفة الغارديان اللندنية إن quot;ذلك اليوم كان سيئا للطائرات من دون طيارين وهو حسن لتكنولوجيا الليزرquot;.

وأثار الفيلم الذي قدم خلال العرض حماسا كبيرا لدى الجمهور، وقال بوين إن السلاح الجديد يمكنه وضعه على ظهر سفينة حيث يمكن تغذيته بالأشعة عبر كابلات ليفية، أما على البر فيمكن استخدامها quot;عبر العالم كلهquot; لاستهداف قذائف الهاون والصواريخ.

ومن جانبه قال محرر مجلة quot;جاينز ديفنس ويكليquot; الأسبوعية والمعنية بالأسلحة إنه مع بروز هذا السلاح نكون قد دخلنا مرحلة جديدة في تكنولوجيا الصواريخ.

وتساعد قوة الجهاز الهائلة التغلب على مشكلتين ظلتا تعيقات تطور أسلحة الليزر، الأولى هي أنه يعمل في طقس رطب (كان المطر وهواء سفن القوة البحرية يمتصان الكثير من طاقة الليزر) والمشكلة الثانية هي أنها قادرة على تدمير الأهداف الموضوعة على سطوح انعكاسية.