نيويورك: قالت دراسة تناولت أسلوب حياة الديناصورات أن الفصائل النباتية منها كانت تهاجر بشكل موسمي، على غرار الطيور والثدييات اليوم، وذكرت أن تلك المخلوقات التي اختفت عن سطح الأرض قبل ملايين السنين، كانت تجتاز مئات الأميال سنوياً في رحلاتها الدورية.

وقالت مجلة quot;الطبيعةquot; في عددها الأخير، إن العلماء عثروا على أدلة تؤكد بأن الزواحف العملاقة من فصيلة quot;كمارسوروسquot; مثلاً، التي يتجاوز طول الواحدة منها 50 قدماً، بينما يزيد وزنها عن 20 طناً، كانت تهاجر في كل سنة من الأراضي المنخفضة في مناطق سكنها إلى أماكن مرتفعة، في رحلة تستغرق ستة أشهر.

وقال هنري فريك، الباحث في جامعة كولورادو الأمريكية، إن تلك الزواحف كانت تقطع سنوياً 186 ميلاً في رحلاتها الموسمية، كما أن وقت الرحلة طويل جداً مقارنة بهجرات الحيوانات اليوم.

وقال فريك إن كشف هذا اللغز جرى بعد اختبارات دقيقة شملت بقايا أسنان تلك الزواحف التي عُثر عليها في ولايتي وايومنغ ويوتا، وذلك بعد عزل عنصر الأوكسجين الأحادي النظائر ومقارنته بتركيبة المياه الموجودة في المنطقة.

وأضاف العالم الأمريكي أن الاختبارات أثبتت التطابق بين مكونات الأوكسجين الأحادي النظائر في البقايا الأحفورية وبين مصادر المياه في منطقة تمتد من منخفضات وايومنغ ويوتا وصولاً إلى المرتفعات الواقعة على الغرب منها.

وجزم فريك بأن أسباب الرحلات الموسمية للديناصورات لا تختلف عن أسبابها لدى سائر الحيوانات اليوم، وتتركز في البحث عن الماء والأعشاب.