لندن: أعلن علماء ان شظايا النيزك الذي سقط على المغرب الصيف الماضي قطع نادرة من كوكب المريخ. وشوهد النيزك يهوى على الأرض كرةً من نار في تموز/ يوليو الماضي ولكن لم يُعثر على بقاياه إلا في كانون الأول/ديسمبر حين بدأ هواة جمع مثل هذه الصخور يتكهنون بأن النيزك قطعة قادمة من الكوكب الأحمر.

وأكدت الاختبارات التي جرت باشراف خبراء دوليين صحة هذه التكهنات. وهذه هي المرة الخامسة في التاريخ يعترف فيها علماء رسميا بأن نيزكا شاهد اشخاص سقوطه يعود في اصله الى المريخ. وحتى قبل ان تظهر نتائج الاختبارات الرسمية بدأت متاحف وجامعات وعلماء في وكالة الفضاء الاميركية يعرضون مبالغ كبيرة مقابل الحصول على عينات نادرة كهذه من تجار الصخور الفضائية ومقتنيها.

وقال تاجر ابتاع الصخور من اشخاص عثروا عليها انه طلب ما بين 11 الف و15 الف دولار للاونسة وانه باع بالفعل القسم الأعظم من الصخرة التي لديه. وتباع هذه الصخور بأسعار تزيد نحو عشرة امثال سعر الذهب.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الخبير في النيازك والشهب كريس هيرد رئيس اللجنة التي تحققت من أصل شظايا النيزك انه ابتاع قطعة قال quot;انها عينة مجانية من المريخ ولكنها تُشترى بثمن من التجارquot;.

ويعتقد الفلكيون ان جسما كبيرا ارتطم بالمريخ قبل ملايين السنين وتسبب ارتطامه في تناثر صخور في الفضاء حيث بدأت تسبح عبر المنظومة الشمسية الى ان دخلت واحدة منها الغلاف الجوي للكرة الأرضية وتفتت لدى سقوطها ثم وصلت احدى كتلها الى الأرض حيث تناثرت قطعا صغيرة تزن 7 كلغم وبعضها لا يزيد وزنه على كلغم واحد.

وهذه اول مرة يهوى فيها نيزك منذ 1962 وستوفر شظاياه للعلماء عينات ثمينة من المريخ لم تتمكن رحلة فضائية ذات يوم من العودة بمثلها الى الأرض.