القاهرة: من الجميل والرائع دوماً أن تزاول مهام عملك في بيئة ودية تشعر فيها بالدفء والارتياح. لكن عليك الانتباه أحياناً إلى أن بعض أصدقاء العمل لا يجب أن يكونوا أصدقاءك أيضاً على شبكة التواصل الاجتماعي quot;فايسبوكquot;. إذ أن ما تقوم به من تحديثات على صفحتك قد يتحول بعدها بفترة قصيرة إلى مثار للقيل والقال في مكان العمل.

والأسوأ من ذلك، وفقاً لما ورد في تقرير نشرته اليوم مجلة التايم الأميركية بهذا الخصوص، هو أن زملاء العمل والمدراء قد يبدؤوا بالتعامل معك بصورة أقل جدية، وهو ما قد يسفر عن تداعيات غير محمودة العواقب، وفقاً لنشاطك على فايسبوك.

وأظهر تقرير جديد أعدته شركة Millennial Branding وموقع Identified.com أن معظم المستخدمين يقللون من تفاصيل حياتهم المهنية على فايسبوك. واتضح أن 64 % من المستخدمين لا يدرجون صاحب العمل ضمن قائمة الأصدقاء، بعضهم لتخوفهم من أن يُعثَر عليهم بسهولة من قبل زملاء العمل، وهو الموقف الذي يودون تجنبه. وتبين كذلك أن مستخدمي فايسبوك النمطيين يتصلون بحوالي 700 صديق، لكن 16 فقط من هؤلاء الأصدقاء في المتوسط من زملاء العمل.

وفي وقت ينبغي فيه على الأفراد أن يحتاطوا عند تكوينهم صداقات مع أناس لا يعملون معهم، فإن البيانات أظهرت أن الشبان يحبون الانتقال من وظيفة إلى أخرى بين الحين والآخر. وأفادت المجلة في ذلك الجزء بأن كل هذا التنقل من وظيفة لأخرى يزيد من احتمالية أن يصبح أحد أصدقاء الفايسبوك زميلاً لك في العمل يوماً ما.

ثم مضت المجلة تقول إن إضافة الأصدقاء بمجموعات معينة على الفايسبوك تعد مهمة صعبة، لأن وضعية المعارف تتطور مع مرور الوقت. والطريقة الأذكى هي أن تفترض أن ما تقوم بتقاسمه سوف يُشَاهَد في نهاية المطاف من قِبل أناس آخرين يعملون معك، وأن تضع في اعتبارك أن خاصية تايم لاين الخاصة بصفحتك على فايسبوك قد تعطي صاحب العمل سبباً لاتخاذ قرارات ضد توظيفك أو ترقيتك أو تزكيتك.

ولخصت التايم في النقاط التالية مجموعة نصائح يمكن الاستعانة بها لاستخدام الفايسبوك بما يضمن التعرض لأقل قدر ممكن من المخاطر :

* لا تُكَوِّن صداقات مع زملاء العمل الذين لا تثق بهم.
* تجنب تكوين صداقة مع مديرك المباشر.
* قم بتحديد إنشاءات الخصوصية الخاصة بك وراجعهم بانتظام.
* كن ذكياً بشأن ما تقوم بنشره.
* استعن بذكائك عند تطوير شبكتك.