ايلاف: رحب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات ‏‏والقيادة الفلسطينية بالأفكار التي عرضها الليلة الماضية الرئيس الأمريكي جورج ‏‏بوش حول رؤيته للسلام في الشرق الأوسط.
وقال بيان صدر عن عرفات والقيادة الفلسطينية تعقيبا على خطاب الرئيس الأمريكي ‏ليلة أمس "انهما تريان فيها اسهاما جديا لدفع عملية السلام". ‏وعبر عرفات والقيادة الفلسطينية عن الأمل في أن يتم بحث التفاصيل الضرورية ‏‏لنجاح الأفكار خلال لقاءات مباشرة وثنائية مع الادارة الأمريكية وبالتشاور مع ‏‏اللجنة الرباعية والأشقاء العرب.
وجاء هذا الترحيب رغم دعوة الرئيس الأمريكي الواضحة للشعب الفلسطيني لاستبدال ‏القيادة الفلسطينية الحالية وانتخاب قيادة جديدة تؤمن بالسلام وتحارب ما اسماه ‏‏الارهاب والفساد في السلطة الفلسطينية.
من جانب اخر نددت حركة المقاومة الاسلامية حماس بالأفكار التي ‏طرحها الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطابه الليلة الماضية حول مستقبل عملية السلام ‏في الشرق الأوسط ورؤية الادارة الأمريكية المتعلقة بذلك.
ووصف الدكتور محمود الزهار أحد قادة الحركة الخطاب بأنه "كلمات عبرية صيغت ‏
‏باللغة الانجليزية وجاء على لسان الرئيس بوش". واعتبر الزهارطبقا لما نقلتة وكالة الانباء الكويتية في رد فعل على خطاب بوش ان "المنطقة قادمة بعد خطاب بوش على ‏
‏دوامة من العنف الاسرائيلي المتصاعد بعد ان أعطى بوش من خلال خطابه اكثر من ضوء ‏
‏اخضر لحكومة شارون من اجل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني". ‏
واكد ان خطاب بوش يمثل دعوة مفتوحة لشارون لضرب السلطة الفلسطينية وحركة حماس ‏‏وللاعتداء على سوريا بحجة ايواءها للتنظيمات التي تصفها الولايات المتحدة ‏ ‏"بالارهابية" اضافة الى ضرب لبنان لايوائه حزب الله الذي يقاوم اسرائيل.&
واوضح الزهار "ان ما احتواه خطاب بوش من أفكار جاء ليؤكد التوقعات في حركة ‏
‏حماس والتي تؤمن ان الادراة الأمريكية تدعم العدوان الإسرائيلي على الشعب ‏‏الفلسطيني".
واعتبر ان بوش جعل الأمور اكثر وضوحا من حيث دعمه للعدوان على الشعب الفلسطيني ‏
‏ووقوفه ضد الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني". ‏وتوقع الزهار ان تكون المرحلة القادمة "اكثر صعوبة" مشيرا الى ان جميع ‏‏الفلسطينيين سيكونون في حاجة الى بذل المزيد من الجهد والتضحيات والتعب لتحقيق ‏‏أهدافهم الوطنية.
واتهم الزهار الادارة الأمريكية بالسعي الى فرض مجموعة من العملاء لقيادة ‏الشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة.
وقال "ان دعوتهم لاستبدال القيادة الفلسطينيون يشير الى انهم يريدون ويرتبون ‏بالتأكيد لوضع عملاء لهم كما حدث في بعض الدول القريبة معتبرا ان ليس من الصعب ‏على الأمريكيين أيجاد هؤلاء العملاء الذين يتساوقون مع المخططات الاسرائيلية ‏والأمريكية".
واكد ان الشارع الفلسطيني سيكون كفيل بهؤلاء وهو لن يرضى بأن تفرض الولايات ‏‏الشريحة الجديدة التي تعمل على فرضها والتي بدأت بعض الاشارات تشير الى ان هناك ‏
‏مجموعة في المجتمع الفلسطيني بدأت بالعمل حسب الاجندة الأمريكية.