قتل اكثر من مئة شخص وجرح حوالي مئة اخرين في سلسلة من التفجيرات وقعت في مدينتي بغداد وكربلاء فيما كان الشيعة يحيون يوم عاشوراء. وحصدت التفجيرات ردود فعل عربية ودولية منددة، في حين اوضح الجيش الأميركي ان لا علاقة له بالهجمات.

الجيش الاميركي يقول ان لا علاقة له بهجمات كربلاء وبغداد
قال الجيش الاميركي في بيان ان لا علاقة له بالهجمات التي وقعت بشكل متزامن تقريبا في بغداد ومدينة كربلاء الشيعية موضحا انه يشارك في عمليات الانقاذ. وقال القومندان ديفيد غيركين الناطق باسم الجيش الاميركي في بيان "الذين ينفذون هذه الهجمات جبناء وارهابيون. الفرقة الاولى المدرعة (الاميركية) تؤكد ان احداث هذا الصباح غير ناجمة بتاتا عن عملية عسكرية لقواتنا". وتابع يقول "من المؤسف ان البعض يحاول منع الشعب العراقي من استعادة حريته". واوضح ان "قوات التحالف تتعاون بشكل وثيق مع القوى الامنية العراقية لمواجهة احداث هذا الصباح وتقدم مساعدة طبية للجرحى".&
الجادرجي يندد بـ"الارهاب" الاجنبي مع دعوة الى "ضبط النفس"
واتهم نصير الجادرجي عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي "ارهابيين" اجانب بالوقوف وراء اعتداءي كربلاء وبغداد اللذين اوقعا اكثر من مائة قتيل في حين دعا متحدث باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الى "ضبط النفس".
وقال الجادرجي في تصريح لقناة "العربية" الفضائية التي تتخذ من دبي مقرا، "هذه عصابة ارهابية لا يمكن ان تكون من العراق (..) الشعب العراقي والشعب العربي يرفض رفضا قاطعا هذه العمليات".
واكد ان هذه العمليات "لن تعيق" عملية نقل السلطة الى العراقيين المقرر في 30 حزيران/يونيو القادم مضيفا "المسيرة سوف تستمر والخيرون مصممون على اكمال هذه المسيرة". ومضى يقول "الشعب العراقي لا يخضع للارهاب" مضيفا ان هذه الاعتداءات "لا تخيفنا بل تزيدنا اصرارا على اكمال هذه المسيرة".
من جانبه دعا حامد البياتي المتحدث باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في تصريح لقناة "الجزيرة" القطرية الى "ضبط النفس" للحفاظ على وحدة الشعب العراقي التي يسعى اناس يتبنون "اسلاما غريبا" الى شقها.
وقال "يجب ان نتمسك بضبط النفس وعدم القيام باي رد فعل يمكن ان يسيء الى وحدة الشعب العراقي سنة وشيعة خصوصا وان المناسبة يقوم باحيائها جميع ابناء الطوائف من المسلمين". واشار الى ان الطريقة التي نفذ بها الاعتداء في الكاظمية ببغداد تدل على "وجود خبرة عسكرية" مضيفا "ولا استبعد وجود بقايا النظام بالتعاون مع بقايا تنظيم القاعدة والارهابيين ممن قاموا بهذه العملية الارهابية النكراء".
وادان منفذي الاعتداء و"الاسلام الغريب الذي يؤمنون به وهو قتل الابرياء ويقولون حتى من كان مؤمنا فقد عجلنا به الى جنته ومن كان فاسقا فهو شر استرحنا منه". واوضح ان الارهاب اصبح يمثل "الحل الوحيد امام المتطرفين والارهابيين لعرقلة اعادة بناء العراق واعادة بناء الديمقراطية. لكن اثبت ابناء الشعب العراقي انهم واعون لهذه المؤامرة عندما هتفوا 'اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه'".
مجلس الحكم الانتقالي يدين هجمات كربلاء
ودان مجلس الحكم الانتقالي في العراق الاعتداءات . وقال محمود عثمان عضو المجلس ان "المجلس يدين هذه العمليات الارهابية التي تستهدف ابناء الشعب العراقي". واوضح "انها جزء من حملة ارهابية، انهم يريدون مهاجمة وقتل ابناء هذا الشعب".&ودعا عثمان "قادة الشيعة والسنة للجلوس معا للتباحث في الامر والتعاون من اجل مواجهة الارهاب والمخاطر التي تحيط بالعراق". وقال عثمان "انها مسؤولية الجميع مواجهة الارهاب والعمل من اجل وضع حد له ومحاربته بشتى الطرق والوسائل لمنع وصول الارهابيين الى غاياتهم الدنيئة".
المؤتمر الوطني العراقي يدين انفجارات كربلاء
وكان المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه عضو مجلس الحكم الشيعي احمد الجلبي قد دان هذه الانفجارات. وقال انتفاض قنبر الناطق الرسمي باسم هذا الحزب "اننا نشجب وندين بشدة هذه الاعمال الارهابية التي تنبع من يأس الروح الاجرامية للارهابيين".
واضاف "هناك اثباتات على ان هؤلاء الارهابيين يعملون من اجل احداث فتنة داخل الشعب العراقي لكنهم سيفشلون في مسعاهم لانهم لا يعرفون حقيقة الشعب العراقي بعد واصالة معدنه". واوضح قنبر ان "هذه الاعمال الجبانة لن تثني العراقيين وخاصة بعد مصادقة مجلس الحكم الانتقالي على قانون ادارة الدولة الذي يمثل انبعاثة نحو الديمقراطية لاول مرة منذ عشرات السنوات".
واكد الناطق باسم المؤتمر الوطني ان "الشعب العراقي سيتجاوز هذه المحنة وهذه الظروف الصعبة وسينتصر في الاخر في المعركة".
الامارات تدعو العراقيين الى "وأد الفتنة في مهدها"&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& دانت الامارات العربية المتحدة الهجمات التي وقعت في بغداد وكربلاء معتبرة انها "جرائم بشعة"، ودعت العراقيين الى "ضبط النفس" من اجل "وأد الفتنة في مهدها".
&
وعبر مسؤول في وزارة الخارجية الاماراتية عن "استنكار الامارات الشديد لهذه الجرائم التي تدينها كل الشرائع السماوية وكل القيم الانسانية". واضاف ان "الجرائم البشعة التي ارتكبت في الاماكن المقدسة في كربلاء والكاظمية وفي هذه الايام المقدسة بالذات وما ترمز اليه من معان روحية سامية تستوجب التكاتف والتضامن ونشر المحبة والسلام بين المؤمنين بالله ورسوله وآل بيته الكرام".
الاردن يخشى من ان تؤجج هجمات اليوم الفتنة الطائفية في العراق
كما دانت الحكومة الاردنية بشدة الهجمات التي وقعت في بغداد وكربلاء واستهدفت "المدنيين الابرياء" معربة عن مخاوفها من ان تؤدي هذه الاعتداءات الى تأجيج التوتر الطائفي في العراق، حسب ما اعلنت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة اسمى خضر.
وقالت المتحدثة الرسمية "ان الحكومة الاردنية تدين بشدة استهداف المدنيين الابرياء واللجوء لهذه الوسائل لاي سبب من الاسباب". واضافت "نخشى ونعتقد ان مثل هذه الاعمال من شأنها تأجيج الفتنة الطائفية" في العراق. وقالت ان "الاردن بلد يؤمن بالتسامح الديني ووجوب التوصل الى حلول لكل القضايا بالوسائل الديموقراطية والسلمية". وقد قتل ما لا يقل عن 50 شخصا في انفجارات شهدتها مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة في وسط العراق اليوم الثلاثاء في الوقت الذي يحيي فيه اكثر من مليون شيعي يوم عاشوراء.
فرنسا تدين تفجيرات العراق
ودانت فرنسا بشدة التفجيرات التي استهدفت المسلمين الشيعة في العاصمة العراقية ومدينة كربلاء المقدسة. وقدمت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها "التعازي لعائلات الضحايا" واعربت عن "تعاطفها مع الشعب العراقي الذي تعرض للكثير من المحن".
واضاف البيان انه "في الوقت الذي يواجه فيه العراق تحديات هامة في عملية اعادة الاعمار الاقتصادي والسياسي، حان الوقت لوقف العنف وحشد الجهود للتوصل الى مصالحة وطنية حقيقية".
المانيا تدين التفجيرات في العراق وتصفها "بالهمجية"
كما دانت المانيا الهجمات على المسلمين الشيعة في مدينتي بغداد وكربلاء بالعراق ووصفتها "بالهمجية". واعرب وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر في تصريحات للصحافيين عن صدمته "لتلك الهجمات المروعة (..) التي ادت الى مقتل عدد كبير من الابرياء". وصرح فيشر بعد محادثات مع نظيره الروماني ميرسا غوانا ان "هذه اعمال همجية ندينها باقسى العبارات".
باكستان تدين تفجيرات العراق
ودانت باكستان الهجمات على مساجد للمسلمين الشيعة في العاصمة العراقية ومدينة كربلاء المقدسة ووصفتها بانها "انتهاكات لحرمات مقدسة".&وقال مسعود خان المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الهجمات التي اسفرت عن مقتل اكثر من مئة شخص "انتهاكات وتدنيس لحرمات مقدسة ارتكبت بدون اعتبار لقدسية المناسبة او لارواح الحجاج الابرياء".&واضاف ان ما جعل من هذه الهجمات "اكثر بشاعة" هي تنفيذها في مناسبة عاشوراء الدينية.&
واشار الى ان "الارهاب لا مكان له في الاسلام وهذه عمليات قتل وحشية لا تعرف المنطق ومسيئة للاسلام الذي يحث على السلام والتفاهم".&&واكد المتحدث ان المجتمع الدولي وخصوصا الدول الاسلامية، يجب ان يعمل "لاحباط اي مخططات شريرة للارهابيين الذين يرمون الى اثارة الفوضى والشقاق".&واعرب المتحدث عن شعور حكومة وشعب باكستان بالصدمة والحزن لفقدان الارواح وقدم تعازي باكستان الحارة لعائلات الضحايا وشعب العراق.