بغداد- سلك فريق من خبراء نزع الاسلحة الدوليين&اليوم الخميس الطريق المؤدي الى شمال العراق حيث يعمل فريق اخر متخصص بالاسلحة النووية منذ الثلاثاء. وضم موكب لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) ست سيارات جيب وسيارة اسعاف مما يعني انه متوجه الى الشمال في مهمة طويلة. وتعذر معرفة المكان المحدد الذي يقصده المفتشون.
وقال الناطق باسم الامم المتحدة في بغداد هيرو يوكي الاربعاء ان فريقا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء في الاسلحة البيولوجية من انموفيك توجهوا الثلاثاء الى منطقة الموصل على بعد 400 كلم شمال بغداد.وعاد فريق انموفيك الى بغداد الاربعاء في حين ان فريق "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزال يواصل عمليات التفتيش في منطقة الموصل" على ما اوضح الناطق الدولي. وافاد مسؤولون عراقيون ان خبراء الوكالة الدولية فتشوا الاربعاء موقعا قريبا من سد صدام على نهر دجلة حيث اخذوا عينات من المياه.
ويعرض هانس بليكس ومحمد البرادعي المسؤولان عن فرق التفتيش عن اسلحة العراق اليوم الخميس، على مجلس الامن الدولي في جلسة مغلقة تحليلهما الاولي للاعلان العراقي حول برامج اسلحة الدمار الشامل.ويبدأ الاجتماع الذي لم تحدد مدته قرابة الساعة 10.30بالتوقيت المحلي (الساعة 30.15& تغ) على ما افادت الامم المتحدة الاربعاء.
ومن المرجح ان يتحدث هانس بليكس رئيس لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) ومحمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الى الصحافيين في ختام الجلسة.وسيعرض سفير الولايات المتحدة جون نيغروبونتي خلال اجتماع مجلس الامن موقف واشنطن من الاعلان.
ومن المفترض ايضا ان يعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول الرد الاميركي على الوثيقة العراقية. وسبق للرئيس الاميركي جورج بوش ان اعرب عن قلقه من "اغفالات واشكالات في الاعلان".وقالت بريطانيا هي ايضا ان الاعلان العراقي "ليس كاملا وشاملا كما يطالب القرار 1441" الصادر عن مجلس الامن.
لكن وزير الدفاع البريطاني جيف هون اعتبر مساء الاربعاء ان اغفالا في الاعلان العراقي لا يشكل بحد ذاته "انتهاك واضحا" للقرار 1441.وكان مجلس الامن اعتمد بالاجماع هذا القرار في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وهو يمنح النظام العراقي "فرصة اخيرة" لنزع اسلحته قبل اللجوء الى القوة ضده.
وقالت كاترين كولونا الناطقة باسم الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان فرنسا شأنها في ذلك شأن الصين وروسيا، تعتبر ان "في حال وجود شكوك او تساؤلات حول الوثيقة العراقية يعود الى بليكس والبرادعي التحقق منها".وحدها الدول الخمس الدائمة العضوية حصلت على نسخة كاملة من الوثيقة العراقية الواقعة في 12 الف صفحة والتي سلمتها بغداد الى الامم المتحدة في السابع من كانون الاول/ديسمبر الحالي.ووزعت الثلاثاء نسخة منقحة عن الاعلان على الاعضاء العشر الاخرين في مجلس الامن الدولي.