خلف خلف من رام الله: يبدو أن الحلبة السياسية والحزبية الإسرائيلية تواجه أزمةً جديدةً في أعقاب تفجّر قضية النائبة من حزب إسرائيل بيتنا إيسترينا تارتمان، والمتعلقة بتزويرها مؤهلاتها العلمية، حيث تتعالى الأصوات المنادية في الكنيست بعدم تولي تارتمان حقيبة السياحة.

ويشار أنه في أعقاب هذه الأصوات اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بزعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان لمعرفة الخطوات التي يعتزم ليبرمان القيام بها، هذا ولم يحاول إولمرت فرض مواقفه على زعيم الحزب من منطلق القناعة بأن ليبرمان سيقوم بالإجراءات اللازمة والمناسبة، وسيضع حدّاً لهذه القضية.

هذا ومن المقرر أن يعلن ليبرمان اليوم عن قراره بشأن مستقبل النائبة تارتمان بعدما عاد الليلة الماضية من زيارةٍ إلى موسكو، وكانت النائبة تارتمان ادعت بعد الإعلان عن تعيينها وزيرة للسياحة بأنها جديرةٌ بهذا المنصب بصفتها صاحبة كفاءاتٍ عديدة، وأنها حاصلةٌ على شهادتي البكالوريوس والماجستير.

إلا أنه اتضح فيما بعد أن أقوالها لم تكن صحيحة، مما أثار موجةً عارمةً من الاستياء في الأوساط السياسية في الكنيست في أعقاب كشف النقاب عن حقيقة النائبة تارتمان المعروفة بمواقفها المتشددة. وكانت قد أثارت في حينه زوبعةً بقولها: إن تعيين غالب مجادلة وزيراً في حكومة إسرائيل يُعدّ صفعة في وجه الصهيونية.

هذا ووصف أفشالوم بيلان -من حركة ميرتس- ادعاءات تارتمان الكاذبة حول مؤهلاتها العلمية بأنها يومٌ حزين للكنيست، وإذا ثبت عدم قولها الحقيقة فينبغي على رئيس الوزراء وزعيم حزبها التأكيد لها على أن من يكذب على الجمهور لن يكون بمقدوره تولّي حقيبةٍ وزارية في الحكومة، وأنه يجب عليها تقديم استقالتها من الكنيست، والحفاظ على ماء وجهها، وإنقاذ كرامتها وكرامة النواب.

أما النائب العمالي داني يتوم فقال: إنه إذا اتضحت صحة المعلومات عن تارتمان، وتم إثبات أن ادعاءاتها حول مؤهلاتها العلمية كاذبة، بالإضافة لما نُشرته بهذا الصدد على موقعها على شبكة الإنترنت، فإنها لا تستطيع أن تتولى منصباً وزارياً في الحكومة. وأعرب يتوم عن أمله في أن تكون المعلومات التي نشرتها تارتمان حول مؤهلاتها صحيحة.