ايران وسوريا تدعوان المسلمين الى تفادي الانقسامات

الخارجية الايرانية تستدعي السفير الباكستاني بشأن اعتداءي ايران

سمية درويش من غزة: نجحت إيران بتطوير خطة سرية لتخصيب اليورانيوم لأغراض برنامجها النووي ، بعيدا عن عيون مراقبي الأمم المتحدة ، هذا ما أكدته محافل سياسية في إسرائيل ، مشيرة في الوقت ذاته ، إلى المحاولة السرية لبناء نوع جديد ومتطور من أجهزة الطرد المركزي ، التي توجد الآن في مراحل التجربة المخبرية في موقع سري.

وقد حصلت صحيفة معاريف الإسرائيلية ، على تقرير من محافل استخبارات غربية ، يمنح صورة حديثة عن وضع البرنامج النووي الإيراني ، وتكشف المعلومات أن الإيرانيين يصارعون ضد نقاط الخلل والعديد من التأخيرات ، ولكنهم في المقابل يبحثون عن إمكانيات أخرى لا تقل تطورا.

ويتبين من التقرير أن بحوزة الإيرانيين أربع منظومات (بالتعبير الشعبي لديهم - quot;كعكاتquot;) من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم من نوع P-1 ، موضحه بان الحديث يدور عن طراز قديم نسبيا ، مصدره في المعرفة الباكستانية ، وهي تستخدم في المفاعل التحت ارضي قرب مدينة نتناز.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية ، هذه المنظومات الأربع تتصدر عمليا البرنامج النووي الإيراني ، وبالتوازي لها جرى تطوير سري لجهاز طرد مركزي جديد ، وان هذه التجربة اجتازت منذ زمن بعيد المرحلة النظرية ، وهي توجد في مرحلة عملية في شروط مخبرية.

وأشارت إلى أن للإيرانيين نوع ثالث من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة أكثر من طراز P-2، توجد هي الأخرى في مراحل الفحص ، حيث يدور الحديث عن بضع عشرات من أجهزة الطرد المركزي فقط يجري فحص أداءها هذه الأيام quot;على الفاضيquot; ndash; أي بدون يورانيوم - ، وهذه التجربة تجري في مفاعل quot;كروجquot; قرب طهران وفي مفاعل آخر قبل أصفهان. ولفتت إلى أن كل واحدة من هذه الكعكات الأربع المستخدمة في نتناز تضم 164 جهاز طرد مركزي ، وبالإجمال يتم الحديث عن 656 جهاز طرد مركزي ، هي لب لباب البرنامج النووي الإيراني هذه الأيام .

وحسب المعلومات الموجودة في الغرب ، فان هذه الكعكات الأربع لا تعمل كل الوقت بكل طاقاتها الإنتاجية بسبب نقاط خلل تظهر فيها. وأوضحت معاريف ، بان المشكلة الأساس التي تؤخر العمل، هي الصعوبة في تغذية الوقود لأجهزة الطرد المركزي ، وكذا مشاكل في ضغط الجو داخلها.

وفي نهاية المطاف يدور الحديث عن حجم عمل متواضع نسبيا ، لمن يرغب في إنتاج اليورانيوم المخصب بسرعة ، وبكمية تكفي لقنبلة ذرية ، من أجل الوصول إلى معدل تخصيب 90 % ، الذي هو الحد الأدنى لإنتاج المادة الإشعاعية المستخدمة في السلاح النووي ، ومطلوب عمل نحو 7 آلاف جهاز طرد مركزي على مدى سنة. ونوهت مع أن الإيرانيين بعيدون عن ذلك بضع سنوات ، ولكن الأهمية ليست في الوقت : اللحظة الموصوفة بـ quot;اجتياز السقف التكنولوجيquot; تتعلق أساسا بالمرحلة التي يتغلبون فيها على نقاط الخلل ، ينتجون أجهزة طرد مركزي أخرى ويبدأون بالركض الى الأمام دون عراقيل.

ويجتهد الإيرانيون جدا لحث سير المشروع ، مئات التقنيين والمهندسين يعملون في مفاعل نتناز في ورديات على مدى 24 ساعة في اليوم ، ومسؤولو البرنامج النووي أبلغوا كل العاملين في المهمة بان كل الإجازات للأشهر القادمة ألغيت.

وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ، قد وعد في الأشهر الأخيرة بسلسلة من الخطابات بأنه سيعلن عن انطلاقة نووية في رأس السنة الفارسية ، التي تبدأ في 20 آذار quot;مارسquot; ، ولكن في خطابه الأخير يوم الأحد الماضي أجل الموعد إلى 9 نيسان quot;ابريلquot;.

وبينت إسرائيل ، بان المشاكل التي يصطدم بها البرنامج النووي الإيراني تضاف إلى الخلافات في قمة الحكم بين الزعيم الأعلى علي خمينائي والرئيس احمدي نجاد ، حيث يخشى الأول من الضرر الذي قد يلحقه احمدي نجاد بإيران بلسانه المنفلت تجاه إسرائيل والولايات المتحدة ، على وصف الصحيفة.