بعد اتفاق مكة وحكومة الوحدة وفي ظل اعتداءات المسجد الأقصى
رايس تصل إسرائيل غدا لعقد قمة ثلاثية مع أولمرت وعباس

رايس تنفي رفضها التعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية

انتشار كثيف للشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد الاقصى

هنية عازم على تشكيل الحكومة قبل مرور ثلاثة اسابيع

بشار دراغمه من رام الله، القدس، غزة،وكالات: من المقرر أن تصل يوم غد وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس الى إسرائيل وذلك تمهيدا للقمة الثلاثية التي ستعقدها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. وستبدأ رايس فور وصلها اجتماعا مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي لفني لتنسيق القمة الثلاثة التي من المقرر عقدها يوم يوم الاثنين القادم.

ومن المقرر أن تبحث القمة الثلاثية موضوع حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق على تشكيلها بين حركتي فتح وحماس برعاية سعودية في مكة المكرمة. كما ستبحث القمة موضوع حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.ونفت الوزيرة الخارجية الأميركية ان تكون الادارة الاميركية قد ابلغت رئيس السلطة الفلسطينية بانها لن تتعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة. وقالت ان واشنطن تنتظر الى ان يتم تشكيل الحكومة الجديدة قبل ان تتخذ قرارا بشان كيفية التعامل معها.

إلى ذلك يُعقد في القدس مساء اليوم اجتماع لممثلي الجهات الأربع الأعضاء في الرباعية الدولية وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة ويعقد الاجتماع على مستوى دبلوماسي تحضيراً للقمة الثلاثية المقررة بين رئيس الوزراء ورئيس السلطة الفلسطينية ووزيرة الخارجية الأميركية في القدس يوم الاثنين القادم والاجتماع المقرر للرباعية الدولية على مستوى وزاري في برلين يوم الأربعاء المقبل.

هذا ودحض مصدر رسمي في وزارة الخارجية الأميركية تقارير أفادت بان الإدارة الأميركية لن تتعامل مع أي من وزراء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المرتقب تشكيلها مهما كانت انتمائاتهم. وقال ألبرتو فرنانديز من وزارة الخارجية، في تصريح للشرق الأوسط، quot;ليس صحيحاً ما ذكر في هذا الصدد وستكون هناك توضيحات أكثر تفصيلاً في وقت لاحقquot;.

رايس إلى المنطقة مجدداً
وأضاف قائلاً quot;إن الإدارة ستتعامل مع الوزراء الذين لا ينتمون إلى حماسquot; والإشارة هنا إلى وزراء ينتمون لحركة فتح أو مستقلين ووزراء من أحزاب أخرى في حالة مشاركتهم في الحكومة الجديدة , مؤكدا أن مواقف واشنطن لم يتغير تجاه حماس وما تزال تعتبرها منظمة إرهابية.

وكانت تقارير قد نسبت إلى مسؤول فلسطيني قوله أن الولايات المتحدة أبلغت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنها لن تتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية المقبلة التي ستضم حركتي فتح وحماس. وذكر أن موقف الإدارة الأميركية نقله جاكوب والس القنصل الأميركي في القدس إلى عباس أثناء محادثات في رام الله بالضفة الغربية.

حماس: لاخلافات جوهرية مع فتح حول حكومة الوحدة

إلى ذلك اكد الدكتور إسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس عدم وجود خلافات او مشاكل جوهرية بين حماس وحركة فتح 00 موضحاً أن ما تبقى أمور إجرائية فقط في انتظار تنفيذها على أرض الواقع وقال رضوان في تصريحات له اليوم إن حركة حماس حريصة على دعم حكومة الوحدة الوطنية من كافة شرائح الشعب الفلسطيني وفصائله لكسر الحصار عن الشعب والمحافظة على المقاومة00منوها الى انه ستجرى خلال الأيام القادمة اتصالات مكثفة مع الفصائل لترشيح وزراء لتولي الحقائب الوزارية المتبقية والتي أبقتها حركتا فتح وحماس للفصائل الأخرى ليختار كل فصيل وزارة منها/ .

من جانبه أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان مراسم الاستقالة والتشكيل فتحت الطريق لاجراء حوار وطني شامل لتحويل اتفاق مكة الثنائي الى اتفاق وطني والمحاصصة التي حصلت فيه الى وفاق.واشار زيدان الى ان الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية أكدا على ان الباب مفتوح للحوار وان كل الامور قابلة للنقاش والحوار0 من جانب اخر قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان اصدرته اليوم ان استقالة الحكومة الفلسطينية ومراسيم تكليف الرئيس الفلسطيني لرئيس الوزراء الاسبق إسماعيل هنية بتشكيل الحكومة الجديدة تعد خطوة على طريق فتح المشاورات والحوارات الشاملة للتوصل لبناء حكومة وحدة وطنية.

واكدت الجبهة ان مشاركة الممثلين عن جميع الفصائل والقوى ومؤسسات المجتمع المدني في تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية تجسد الشراكة الحقيقية وتستند إلى برنامج سياسي يقوم على أساس وثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية العربية والدولية.واضافت الجبهة ان المشاورات والحوارات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هي فرصة فعلية للخروج من دائرة المحاصصة الثنائية الضارة بين حركتي فتح وحماس إلى رحاب الوحدة الوطنية.وشددت الجبهة على ان تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على لجم العدوان الاسرائيلي ومعالجة الملفات والمعضلات الداخلية الخطيرة هو تأمين لمقومات الصمود في المعركة من اجل الحرية والاستقلال والعودة.

وفى تطور اخر منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية من دخول المسجد الأقصى المبارك واحتجزته في البلدة القديمة بالقدس.ودعا البرغوثي في بيان صحفي الفلسطينيين إلى كسر الحصار والتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه والتصدي للعدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له المسجد المبارك بشكل خاص والقدس بشكل عام. وأكد البرغوثي إن الإجراءات الإسرائيلية الحالية ضد المسجد الأقصى مشابهة لما فعلته سلطات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

5 الاف مصل ادوا الصلاة في الاقصى

مصلونخارج الأقصى اليوم
على صعيد آخر ادى قرابة خمسة آلاف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ظهر اليوم فيما حالت الاجراءات الاسرائيلية المشددة دون وصول المصلين الى المسجد .و نشرت قوات الاحتلال ثلاثة آلاف من عناصرها حول المسجد الأقصى لمنع وصول المصلين واستخدمت الشرطة الاسرائيلية المياه والقنابل الصوتية لتفريق المصلين بعد الصلاة واعتقلت خمسة عشر فلسطينياً أغلبهم من الأطفال بعد اشتباكات مع الشرطة.

وكانت السلطات الاسرائيلية فرضت اجراءات مشددة على منافذ القدس والطرق المؤدية الى البلدة القديمة منذ ظهر أمس لمنع وصول الفلسطينيين الى المدينة والمسجد الأقصى خشية وقوع تظاهرات على الحفريات عند باب المغاربة ولم تسمح إلا لمن هم فوق الخمسين سنة بالدخول .وقد أدى رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح صلاة الجمعة في وادي الجوز قرب أسوار البلدة القديمة ودعا في خطبته الى انتفاضة ثالثة لحماية المسجد الاقصى.

وكانت محكمة اسرائيلية حظرت على الشيخ صلاح الذي يراس مؤسسة الاقصى أيضاً الاقتراب من مسافة 150 متراً من المسجد لمدة ستين يوماً بحجة انه ينظم الاحتجاجات ضد الحفريات .واتهم الشيخ صلاح في خطبته اسرائيل بمحاولة بناء الهيكل في الحرم الشريف.