وتحدث السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي شوركين عن quot;بعض التقدمquot;، موضحا ان quot;المحادثات شكلت تبادلا جيدا لوجهات النظرquot;، لكنه استبعد التوصل الى اتفاق على مشروع قرار هذا الاسبوع. من جهته، قال مندوب الصين لي جونهوا ان السفراء الستة سيلتقون مجددا صباح اليوم الجمعة.
وقال دبلوماسيون ان بين الاجراءات الجديدة التي ستؤدي الى تشديد العقوبات التي اقرها مجلس الامن في كانون الاول/ديسمبر، منع الإيرانيين المشاركين في نشاطات نووية غير شرعية من السفر ومنع تصدير الاسلحة الى إيران وفرض عقوبات مالية وقيود ممكنة على اعتمادات التصدير.واضاف السفير الاميركي في الامم المتحدة اليخاندرو وولف quot;ما زلنا نراوح مكاننا عند النقطة نفسها. جرت نقاشات عديدة بين العواصم المعنية، لذلك نقوم بالمقارنة بين الملاحظات والتأكد من اننا جميعا على الموجة نفسهاquot;.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز اجرى محادثات عبر الهاتف مع نظرائه في بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والمانيا. ثم تحدث على انفراد مع كل منهم حول تشديد العقوبات. واضاف quot;نعمل لإزالة كل الخلافات التي ما زالت قائمةquot;.
لكن المحادثات تراوح مكانها. وقال مسؤول اميركي كبير ان المشكلة ناجمة عن اعتراض الصين على بعض عناصر العقوبات المشددة. واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته quot;نعمل على هذا الموضوع معهمquot;. واكد ماكورماك ان روسيا ليست مشكلة في هذه الجولة من المحادثات.
وعبر المتحدث الاميركي عن تفاؤله رغم الخلافات القائمة، في تمرير قرار ينص على عقوبات جديدة بسرعة الا انه رفض التكهن باي موعد. وبتوجيهات من حكوماتهم، بدأ السفراء الستة الاثنين محادثات حول نص جديد لتعزيز العقوبات على إيران التي تواصل تجاهل مطالب الاسرة الدولية حول برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
روسيا والصين تعترضان
وأظهرت ورقة عمل أن روسيا والصين أثارتا اعتراضات على كل اقتراح غربي تقريبا لفرض عقوبات دولية جديدة على إيران بسبب طموحاتها النووية ما عدا حظر على صادرات السلاح. وتوضح الوثيقة بعض التحفظات الروسية والصينية على مقترحات أخرى لقرار يصدر من مجلس الامن الدولي.
وتشمل هذه المقترحات حظرا إلزاميا على السفر وقيودا مالية وتجارية وتوسيع قائمة للمسؤولين الإيرانيين والشركات الإيرانية المزمع تجميد أموالهم مثل تلك الخاضعة للحرس الثوري الإيراني. لكن مفاوضا واحدا اشترط عدم الكشف عن هويته قال quot;انها لا تزال مناقشة شديدة الحيوية.quot;
ومن بين المقترحات قيد البحث في الوثيقة المؤرخة الثالث من اذار / مارس:
- حظر الزامي على سفر مسؤولين إيرانيين لهم صلة بالبرنامج النووي. ولم تقر روسيا والصين ذلك.
- حظر صادرات السلاح لا وارداته وذلك بالاضافة الى قيود على مواد ذات صلة بالاسلحة النووية والصواريخ الذاتية الدفع في قرار ديسمبر. ولم تثر روسيا والصين تحفظات على الحظر لكن اعترضتا على بند اخر يسمح للدول الاعضاء باتخاذ quot;اجراء مشتركquot; لمنع تهريب السلاح.
- حظر تقديم الدول تعهدات جديدة بتقديم منح أو قروض أو ائتمانات لإيران الا لاغراض انسانية. وتريد روسيا والصين أن يكون هذا طوعيا.
وتحث المقترحات دون أن تلزم المؤسسات المالية الدولية على اتخاذ التدابير ذاتها وتطلب من الدول quot;ممارسة اليقظة وضبط النفسquot; في تقديم أي دعم مالي لإيران بما في ذلك تأمين الشركات المتعاملة مع طهران. ولدى روسيا والصين تحفظات هنا.
- وتقضي التدابير المقترحة بتوسيع قائمة ملحقة بقرار ديسمبر للمسؤولين الإيرانيين والمنظمات والشركات الإيرانية الذين يجب تجميد أموالهم. ولدى روسيا والصين تحفظات على ادراج quot;هيئاتquot; مملوكة أو خاضعة للحرس الثوري الإيراني في القائمة.
وتشتبه الولايات المتحدة وبلدان أوروبية رئيسة في أن إيران تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية خلف ستار برنامج مدني للطاقة الذرية. وتنفي طهران التهمة وتقول ان برنامجها يقتصر على توليد الكهرباء. وقال وولف quot;ما زلنا نناقش الموقف العام وأرجو ان نتمكن من المضي قدما بسرعة الى حد ما حينما نتوصل جميعا الى تفاهم.quot; واضاف قوله ان المفاوضين يشتركون في هدف واحد quot;هو ارسال اشارة الى الحكومة الإيرانية مفادها ان عدم الالتزام بالقرار وعدم الاذعان لالتزاماتهم له ثمن والثمن يزيد كلما رفضوا الاذعان.quot; وقال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان quot;بعض الافكار الجديدةquot; نوقشت وتحقق بعض التقدم. واستدرك بقوله quot;لكن علينا ان نحدد الى اي مدى وصلنا.quot;
وتبنى مجلس الامن الدولي في 23 كانون الاول/ديسمبر وبعد اربعة اشهر من المحادثات الدبلوماسية عقوبات محدودة ضد إيران.
التعليقات