لاريجاني يعرب عن استعداد بلادهللتفاوض بدون شروط مسبقة
الدول الست الكبرى تعمل على قرار جديد بشأن النووي الإيراني
الخارجية الأميركية
وكانت الخارجية الأميركية أعلنتان مشارات الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني ستتواصل بهدف التوافق حول quot;اجراءات اضافيةquot; يجب اتخاذها لمعاقبة ايران. وصرح الناطق باسم الوزارة شون ماكورماك ان اجتماع المدراء السياسيين في الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) والمانيا، الاثنين في لندن يشكل quot;اول سلسلة من المناقشات الرسميةquot; بعد رفض طهران تعليق تخصيب اليورانيوم كما طلبت منها الامم المتحدة. واوضح quot;نعتقد انهم سيجتمعون مجددا في القريب العاجل شخصيا او عبر الهاتف على نفس المستوىquot;.
واضاف ان ما تنتظره الولايات المتحدة من هذه الاجتماعات quot;هو ان يتمخض عنها قرار جديد في مجلس الامن الدولي او اجراءات اضافية تشدد الضغط الدبلوماسي على ايرانquot;. لكنه لم يوضح هذه الاجراءات التي يفترض ان تضاف الى العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي (حظر تصدير التكنولوجيات البالستية والنووية ومنع اعطاء تاشيرات لبعض المسؤولين الايرانيين وتجميد حساباتهم المالية) في قرار منفصل او اذا كان يجب اضافتها الى القرار 1737 الصادر في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
لاريجاني: مستعدون للتفاوض
في المقابل، صرح الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني quot;اذا قدمت الولايات المتحدة طلبا للتفاوض عبر قنوات رسمية، واذا بدا ان هذه المفاوضات ستكون بناءة ومنطقية، فنحن مستعدون لبحث هذا الطلب بايجابيةquot;، كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية. وقال لاريجاني من بريتوريا (جنوب افريقيا) حيث يقوم بزيارة رسمية quot;ان وضع شروط مسبقة يعني انك حسمت نتيجة المفاوضات مسبقا ولهذا السبب فان هذه السياسات لم تثمر عن اي نتائج حتى الانquot;. ولا تقيم ايران والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية منذ قطعت واشنطن تلك العلاقات في عام 1980 في اعقاب احتجاز طاقم السفارة الاميركية في طهران رهائن.
وسيكون اي اتصال رسمي بين البلدين بمثابة انفراج في العلاقات المجمدة التي تتسم بالعداوة بين البلدين منذ نحو ثلاثة عقود. الا ان المحاولات السابقة لاجراء محادثات بين البلدين تعثرت بسبب برنامج ايران النووي الذي يخشى الغرب ان يمكن الجمهورية الاسلامية من امتلاك اسلحة نووية.
وفرض مجلس الامن الدولي عقوبات محدودة على طهران بسبب رفضها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم في الوقت الذي تلتقي الدول الكبرى في لندن اليوم الاثنين في محاولة للتوصل الى اتفاق حول فرض مزيد من العقوبات على طهران.
وتتهم الولايات المتحدة واسرائيل ايران بالسعي لامتلاك اسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران وتؤكد ان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية.
وفيما اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس استعدادها لاجراء محادثات مع نظيرها الايراني منوشهر متكي، واصلت واشنطن تاكيدها ان على طهران وقف عمليات تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لاجراء هذه المحادثات. وقالت رايس في مقابلة مع تلفزيون اميركي انه اذا علقت ايران عمليات التخصيب quot;فيمكننا الجلوس الى الطاولة والتحدث حول كيفية التحرك قدماquot;. واضافت quot;نحن مستعدون تماما لاجراء مفاوضات شاملة في اي وقت واي مكانquot;.
ورد لاريجاني على ذلك بالقول quot;نحن لا نعلق مصداقية على ما يعلن عبر الاعلامquot;. الا ان مسؤولين ايرانيين كرروا رفض احتمال تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم، كما شبه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس الاحد البرنامج النووي الايراني بالقطار من دون فرامل. ونقلت وكالة quot;فارسquot; للانباء عن نائب وزير الخارجية سعيد جليلي قوله quot;على الدول الكبرى ان تعمل على تبديد مخاوفنا واحترام حق ايرانquot;. واضاف quot;لقد قمنا بما هو ضروري لتبديد مخاوفهم. اصبح الان دورهم لتبديد مخاوفنا وكسب ثقتناquot;.
كما صرح المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام في مؤتمره الصحافي الاسبوعي اليوم الاثنين ان مطالبة مجلس الامن لايران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم quot;غير مشروع وغير منطقيquot;. وقال الهام ان quot;طلب تعليق انشطة مشروعة وسلمية تجرى تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلب غير مشروع ويتعارض مع الارادة الوطنيةquot;. واضاف quot;على الحكومة واجب التحرك وفقا للارادة الوطنيةquot;، مؤكدا ان طلب التعليق quot;لا يتفق مع كرامةquot; الايرانيين. واكد مجددا رغبة ايران في التوصل الى حل quot;عبر المفاوضاتquot;.
وتتزامن هذه التصريحات مع تزايد التكهنات بان الولايات المتحدة تنوي شن هجمات جوية على ايران تستهدف برنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين ان موسكو quot;تشعر بالقلقquot; من احتمال شن عمل عسكري ضد ايران. وقال quot;نحن قلقون بشان ازدياد التوقعات والافتراضات حول احتمال شن هجوم على ايرانquot;، في اشارة الى التصريحات التي ادلى بها نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الاسبوع الماضي. وجاءت تصريحاته بعد ان اثار تشيني المخاوف من ان الادارة الاميركية يمكن ان تلجأ الى شن هجمات عسكرية ضد ايران حين قال خلال زيارته استراليا السبت ان quot;كافة الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولةquot;.
التعليقات